03-فبراير-2024
أطفال يأكلون من إناء

النازحون والعالقون في مناطق الاشتباكات في مستويات غير مسبوقة من انعدام الأمن الغذائي (Getty)

قال برنامج الأغذية العالمي إن ما يقرب من (18) مليون شخص في جميع أنحاء السودان يواجهون حاليًا جوعًا حادًا. ووصف البرنامج الوضع في البلاد بأنه "خطير".

وبحسب تقرير حديث للوكالة الأممية، يعاني ما يقدر بنحو خمسة ملايين من مستويات الجوع الطارئة بسبب الصراع في مناطق مثل الخرطوم ودارفور وكردفان، في ظل معيقات أمام توصيل المساعدات لهم في مناطق الاشتباكات.

وصف ممثل برنامج الأغذية العالمي الوضع في السودان اليوم بأنه "لا يقل عن كونه كارثيًا"

ووصف ممثل برنامج الأغذية العالمي، إيدي رو، الوضع في السودان اليوم بأنه "لا يقل عن كونه كارثيًا"، حيث يمتلك برنامج الأغذية العالمي أغذية في السودان، لكن عدم وصول المساعدات الإنسانية وغيرها من العقبات تؤدي إلى إبطاء العمليات، وتمنع إيصال المساعدات الحيوية إلى الناس الذين هم في أمس الحاجة إليها.

وتستمر المعارك الضارية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ نيسان/أبريل 2023 في العاصمة الخرطوم والعديد من المدن في غرب وجنوب البلاد، حيث علق الملايين في ظل أوضاع معقدة وخطرة للغاية.

وحث برنامج الأغذية العالمي الطرفين المتقاتلين على تقديم ضمانات أمنية فورية حتى يتمكن من الوصول إلى الملايين من المحتاجين.

وبحسب التقرير لا يتمكن برنامج الأغذية العالمي من تقديم المساعدات الغذائية بانتظام إلا إلى واحد من كل (10) أشخاص يواجهون مستويات الطوارئ من الجوع في مناطق النزاع الساخنة، بما في ذلك الخرطوم ودارفور وكردفان ومؤخرًا ولاية الجزيرة.

وقالت الوكالة إنه للوصول إلى هذه المناطق، يجب السماح للقوافل الإنسانية بعبور الخطوط الأمامية وهو ما "أصبح شبه مستحيل" بسبب التهديدات الأمنية وحواجز الطرق والمطالبات بالرسوم والضرائب.

ويحاول برنامج الأغذية العالمي الحصول على ضمانات أمنية لاستئناف عملياته في ولاية الجزيرة، حيث أجبر القتال نصف مليون شخص على الفرار عندما وصل الولاية الشهر الماضي، وكان الكثير من هؤلاء الفارين نازحين في السابق. ومع ذلك، لم يتلق سوى (40) ألف شخص المساعدات حتى الآن، لأن (70) شاحنة تابعة لبرنامج الأغذية العالمي ظلت عالقة في مدينة بورتسودان "لأكثر من أسبوعين"، بحسب تقرير برنامج الأغذية العالمي. كما لم تتمكن (31) شاحنة أخرى من مغادرة مدينة الأبيض لأكثر من ثلاثة أشهر، وكان من المفترض أن تنقل هذه الشاحنات المساعدات إلى سكان كردفان وكوستي وود مدني.