تشهد مدينة ود مدني حاضرة ولاية الجزيرة الواقعة وسط السودان انتشارًا كثيفًا لقوات الدعم السريع في أحيائها المختلفة، وذلك وفقًا لتقرير ميداني أصدرته لجان مقاومة مدني اليوم السبت.
لجان مقاومة مدني: الجيش شن غارات جوية داخل المدينة آخرها كانت خلال الأسبوع الماضي
ويؤكد التقرير أن الجيش السوداني كان قد شن غارات جوية داخل المدينة آخرها كانت خلال الأسبوع الماضي، فيما أشار التقرير إلى هدوء نسبي وحذر تعيشه مدني هذه الأيام، بحيث لا توجد أي اشتباكات داخل المدينة أو في محيطها، وذلك بالتزامن مع عمليات نهب وسلب واسعة تنفذها ما وصفها التقرير بمليشيات الدعم السريع.
وتناول التقرير الوضع الصحي مشيرًا إلى توقف جميع المستشفيات عدا الطوارئ والكلى والنساء والتوليد التي تعمل ولكن بصورة جزئية، وذلك بجانب أزمة في توفير الدواء جراء خروج مجموعة كبيرة من الصيدليات عن الخدمة بسبب عمليات النهب والسلب التي نفذتها قوات الدعم السريع. فيما اضطر عدد من أصحاب الصيدليات إلى سحب الأدوية منها وبيعها من المنازل، ما أدى إلى تذبذب في أسعار الدواء بالمدينة.
وتحدث التقرير عن أزمة في المواد الغذائية الاستهلاكية بمدني، مع استمرار إغلاق الأسواق الكبيرة والرئيسية وعمل بعض الأسواق الصغيرة داخل الأحياء.
وأكدت لجان مقاومة مدني على استمرار انقطاع الإنترنت وتوقف الخدمات البنكية جراء ذلك، الأمر الذي يعرض المواطنين للاستغلال من قبل بعض التجار وأصحاب النفوس الضعيفة حسب ما ورد في التقرير.
فيما عادت المياه والتيار الكهربائي بشكل جزئي في بعض الأحياء، مع صعوبة بالغة في الحركة بسبب ندرة في وسائل النقل، مما دفع المواطنين للاعتماد على الدواب في تنقلاتهم بحسب لجان مقاومة مدني.
وفي السياق قالت لجان مقاومة مدني إنها تلقت تقارير أولية عن وجود حالات اختطاف واعتقال للنساء منذ دخول قوات الدعم السريع إلى المدينة، حيث تقوم بربطهن وتغطية أعينهن واقتيادهن إلى معتقلات مجهولة.
وجدير بالذكر أن المدينة كانت قد دخلت في قائمة المدن المتضررة من الحرب منذ منتصف كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي، الأمر الذي أدى إلى نزوح الملايين، ويعود ذلك لأنها كانت تستضيف أكبر عدد من النازحين منذ بداية الحرب في السودان في منتصف نيسان/ أبريل من العام الماضي.