أعلن الحزب الاتحادي الديمقراطي "الأصل"، أن رئيس قوى الحرية والتغيير - الكتلة الديمقراطية جعفر الميرغني، أجرى سلسلة لقاءات مع مسؤولين بريطانيين في لندن، وحثهم على ضرورة الصبر على الحلول المدنية حتى لا يتفتت السودان ويؤثر على دول المنطقة.
دعا الميرغني بريطانيا لترتب مع الدول الصديقة مؤتمر أصدقاء السودان
وذكر الحزب الاتحادي في تعميم اليوم الأربعاء، أن جعفر الميرغني أجرى لقاءات مع مسؤوليين بريطانيين في الشأن السوداني، وأبرزهم سفير بريطانيا في السودان سايمون موستارد، ومدير إدارة شرق ووسط أفريقيا بوزارة الخارجية البريطانية ستيفن هيكي، والسيدة هيلن أوين نائب مدير قسم السودان بالإدارة، وذلك بمقر وزارة الخارجية البريطانية بالعاصمة لندن.
وأوضح الحزب الاتحادي أن الميرغني التقى اليوم الأربعاء بمقر وزارة الخارجية البريطانية في لندن عددًا من المسؤولين، وشرح في اللقاء مع المسؤولين البريطانيين أبعاد التطورات في السودان وتأثيرها على الإقليم، ونوه إلى أهمية دعم الخيار الوطني السوداني في الحوار السوداني - السوداني، وتوحيد القوى المدنية.
وشدد الميرغني حسب التعميم الصحفي على أهمية العمل لـ"استئناف الدولة"، وجدد حرص حزبه على دعم السيادة الوطنية، والدعوة لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب وضمان عودة الحياة إلى طبيعتها، وعودة المواطنين إلى ديارهم وتعويض المتضررين.
ونبه الميرغني المسؤولين البريطانيين إلى أهمية استفادة الدول الصديقة من التجارب التاريخية في السودان، وأهمية تنسيق الجهود الوطنية والصبر على الحلول المدنية، تجنبًا لمسار أكثر تعقيدًا قد يؤدي إلى تفتت السودان، بما يحمل ذلك من تداعيات كارثية على الإقليم وأفريقيا.
وأكد جعفر الميرغني قدرة السودانيين على تجنب هذا السيناريو. وقدم خلال هذه اللقاءات مبادرة زعيم الحزب محمد عثمان الميرغني للوفاق الوطني، والتي طرحها حزبه في الاجتماعات الأخيرة في بورتسودان خلال لقائه بعدد من المسؤولين والسفراء.
وقال الميرغني للمسؤولين البريطانيين إن حاجة السودان إلى أصدقائه التاريخيين في مرحلة إعادة إعمار ما دمرته الحرب - حاجة كبيرة، ودعا بريطانيا إلى السعي مع الحكومة السودانية في ترتيب مؤتمر أصدقاء السودان، بمعاونة الدول الصديقة.
وقال الميرغني إنّ "الكتلة الديمقراطية" موقفها ثابت من القضايا الوطنية، وهي موحدة ولا تقبل المساس بالسيادة الوطنية، وأنها منذ يوم تشكيلها الأول، ظلت يدها ممدودة للجميع، وإيمانها الأساسي بالتحول الديمقراطي لا يقبل الشك - حد قوله.
