13-نوفمبر-2022
الاحتجاجات السودانية

تستمر الاحتجاجات في العاصمة والولايات على الرغم من أحاديث عن تسوية سياسية مرتقبة (رويترز)

أطلقت القوات الأمنية الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات المتظاهرين الذين تجمعوا في شارع الأربعين اليوم الأحد، في الذكرى الأولى لـ"مليونية 13نوفمبر"، والتي أسفرت عن مقتل متظاهرين العام الماضي، بعد أيام قليلة من انقلاب قائد الجيش على الحكومة المدنية.

وتجمع المتظاهرون من أحياء أم درمان غرب العاصمة السودانية في شارع الشهيد عبد العظيم أبوبكر "الأربعين"، اليوم الأحد، ورددوا هتافات مناوئة للانقلاب العسكري وطالبوا بالقصاص للشهداء.

احتمى المتظاهرون بالشوارع الداخلية من عبوات الغاز

وانتصفت لوحة إعلانية عملاقة في الشارع خط المواجهة بين المتظاهرين وقوات الأمن، حيث اعتمدت القوات على مركبات عسكرية تطلق الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.

ورغم استمرار الاحتجاجات في أجزاء واسعة من الشارع الرئيسي الشهير في أم درمان باستضافة حركة الاحتجاجات ضد الانقلاب العسكري منذ عام، إلا أن أجزاء من الشارع تحولت إلى عمليات كر وفر بين المحتجين وقوات الأمن.

ويرفض المتظاهرون الانخراط في العملية السياسية الجارية بين "الحرية والتغيير" والمكون العسكري، ويتمسك هؤلاء المحتجون بعدم التفاوض مع العسكريين.

وقال أبوبكر (26) عامًا والذي شارك في احتجاجات اليوم لـ"الترا سودان"، إن التظاهرات جاءت لإحياء الذكرى الأولى لـ"مجزرة 13 نوفمبر"، والوفاء للشهداء الذين ضحوا بحياتهم لتظل شعلة ثورة ديسمبر مشتعلة.

https://t.me/ultrasudan

ويرى أبوبكر أن الحديث عن الاتفاق مع العسكريين يجب أن يتضمن العدالة، لأنها من البنود الأساسية لدولة المواطنة والقانون، وقال: "نحن لا نتظاهر عبثًا أو نقضي أوقات فراغنا، نحن هنا لنؤسس للسودان الجديد".

ولاحقت ناقلات الأمن المتظاهرين في الشوارع الداخلية القريبة من الشارع الذي كان مركزًا للاحتجاجات اليوم، فيما واصل متظاهرون على الجانب الآخر إحياء الاحتجاجات و انتظموا في حلقات دائرية خصصت بعضها للحديث عن رفض الاتفاق مع العسكريين الحاليين.

وكان قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان قد أعلن اليوم في خطاب بمنطقة المرخيات العسكرية، أن مسودة الإعلان الدستوري لنقابة المحامين ستكون قاعدة دستورية للاتفاق، وهي قابلة للإضافة والتعديل والتشريح لكل طرف يريد مصلحة البلاد.