09-ديسمبر-2019

القيادي بالمؤتمر الشعبي كمال عمر (خليج 365)

تبرأ القيادي الإسلامي بحزب المؤتمر الشعبي كمال عمر، من الدعوة لموكب 14 كانون الأول/ديسمبر التي يتزعمها أنصار حزب المؤتمر الوطني المحلول تحت مسمى موكب "التيار الإسلامي".

وقال عمر في تصريح لـ"الترا سودان" إنه لا يعرف الجهة التي قامت بالدعوة للموكب، مضيفًا أنه اطلع علي الدعوة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.

لم يستبعد كمال عمر  استخدام حزب المؤتمر الوطني المحلول لاسم التيار الإسلامي وتوظيفه في الدعوة، مضيفًا: "من قبل استخدموا اسم التيار الإسلامي لتكفير حسن الترابي والمؤتمر الشعبي"

ولم يستبعد عمر في ذات الوقت، استخدام حزب المؤتمر الوطني المحلول لاسم التيار الإسلامي وتوظيفه في الدعوة، مضيفًا: "من قبل استخدموا اسم التيار الإسلامي لتكفير حسن الترابي والمؤتمر الشعبي".

اقرأ/ي أيضًا: وزيرا الخارجية والمياه السودانيان يشاركان في الاجتماع الثاني "للنهضة" بواشنطن

وشن عمر هجومًا قويًا على حزب المؤتمر الوطني المحلول، متهمًا إياه بتدمير البلاد، ورحب بقانون تفكيكه الذي أصدره مجلسي السيادة والوزراء في الحكومة الانتقالية نهاية شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.

فيما علق ساخرًا على المسألة بقوله: "المؤتمر الوطني ما محتاج لقانون يفككو.. لأن الشعب السوداني قام بتفكيكه قبل صدور القانون". مستدركًا أن "وجود المؤتمر الوطني يمثل خطرًا على الفترة الانتقالية والديموقراطية المقبلة".

وجزم عمر بعدم إمكانية عودة الحزب البائد مرة أخرى للواجهة السياسية للبلاد، وأنه "لا مكان للمؤتمر الوطني في مستقبل السياسة السودانية"، منوهًا إلى أن الشعب الذي أطاح بهم من على سدة الحكم سيجبرهم على اعتزال السياسة.

واستبعد كمال عمر نجاح أي انقلابٍ عسكري في مستقبل البلاد وأضاف مقسمًا: "والله أي انقلاب تاني حنسقطوا.. وأنا بوجه أي زول شغال في الجيش أو عندو وسواس ولا بتحدثوا نفسوا بانقلاب، بأن الشعب السوداني الاسقط عمر البشير وابن عوف قادر على إسقاط أي انقلاب تاني، وما في أي فرصة للمؤسسة العسكرية عشان تحكم بانقلاب تاني، انتهى عهد الانقلابات في السودان بهذه الثورة الظافرة، وأي محاولة انقلاب ستكون هباءً منثورًا". ونبه القيادي الإسلامي كمال عمر إلى أن الانقلابات أدت لضياع البلاد وتمزقها.

وشهد السودان من قبل، نجاح ثلاثة انقلابات عسكرية قادها جنرالات بالجيش السوداني تمكنوا من السيطرة على حكم البلاد لأكثر من ستة عقود منذ الاستقلال، بدأت بانقلاب الفريق إبراهيم عبود الذي اطاحت به انتفاضة شعبية في عام 1964، تلاه العقيد جعفر محمد نميري الذي أطاحت به انتفاضة شعبية في 1985، وأخيرًا الانقلاب الذي قاده  العميد عمر البشير في العام 1989 بمساندة التيار الإسلامي، وهو بحسب مختصين في الشأن السوداني، الأسوأ في تاريخ البلاد، لجهة أن السودان في هذه الحقبة من الحكم وقع تحت نير العقوبات الأمريكية وانهار اقتصاده وانقسم لدولتين متحاربتين، إلى أن تمكنت ثورة كانون الأول/ديسمبر من الإطاحة بالمخلوع البشير في 11 نيسان/أبريل 2019، بعد أن أمضى نحو (30) عامًا في حكم البلاد.

 

اقرأ/ي أيضًا

السودان ينضم لمبادرة الكشف عن المقاتلين الإرهابيين الأجانب واعتراضهم

مصادر أمنية: قيادات بالحزب المحلول تخطط لإحداث فوضى تمهيدًا لانقلاب عسكري