أدان حزب المؤتمر السوداني، العنف المفرط الذي تواجه به السلطات المواكب السلمية التي تقودها لجان المقاومة والمجموعات الشبابية الرافضة للحكم العسكري في السودان.
أصدر حزب المؤتمر السوداني بيانًا نعى فيه الشاب إبراهيم مجذوب الذي استشهد في مواكب ختام المهزلة
وأصدر حزب المؤتمر السوداني -وهو أحد أحزاب الحرية والتغيير الموقعة على الاتفاق الإطاري- بيانًا على خلفية استشهاد شاب بالرصاص الحي في احتجاجات أمس الثلاثاء 28 شباط/فبراير 2023 في شرق النيل بالخرطوم.
وقال الحزب في بيانه إن "عمليات العنف المفرط لم تتوقف في مواجهة المواكب السلمية"، وطالب البيان بتسليم الجناة للقضاء ومحاسبتهم على الجريمة التي وصفها بـ"النكراء"، وأضاف: "لا يُمكن إسكات أصوات الشعوب وأحلامها بالرصاص والغاز، فالشعوب منتصرة وإرادتها غلابة" - بحسب تعبيره.
وأكد الحزب أنه "يقف على الدوام مع رغبة الشعب السوداني ومواكبه السلمية"، وقال إن "إصلاح المؤسسات العسكرية والامنية أمرٌ لا تراجع عنه، حتى تصبح هذه القوات ملتزمة بالقانون".
وأظهر مقطع فيديو متداول من الاحتجاجات مساء أمس، ضابط شرطة يطلق النار من سلاح كلاشنكوف، مصيبًا عددًا من المحتجين بالرصاص الحي، فيما ارتقى الشهيد مجذوب نتيجة لإصابته بطلقة نافذة في الصدر - بحسب لجنة أطباء السودان المركزية.
وشدد المؤتمر السوداني على أنه "لا بد من إطلاق عملية عدالة شاملة تحاسب المنتهكين لحق الحياة المقدس، وكل الحقوق".
شهدت أربع مدن بالعاصمة السودانية الخرطوم احتجاجات شعبية ضد الانقلاب العسكري، وطالبت بالحكم المدني وتحقيق العدالة في مقتل المتظاهرين، بينما منعت القوات الأمنية المواكب من عبور الجسور الرابطة بين الخرطوم وبحري وأم درمان وشرق النيل.
وجاءت الاحتجاجات بدعوة من تنسيقيات لجان المقاومة في ولاية الخرطوم التي أطلقت عليها "مليونية ختام المهزلة"، وحددت مساراتها إلى القصر الجمهوري وسط العاصمة الخرطوم.
