14-أكتوبر-2019

يستعد الصحفيون السودانيون لعقد الاجتماع التشاوري العام ومناقشة مسودة العمل الأساسي، وترتيبات انعقاد المؤتمر العام في قاعة اتحاد المصارف بالخرطوم. وواجهت اللجنة تحديات كبيرة من جهاز الأمن، الذي رفض في البداية التصديق لإقامة النشاط الأمر الذي تطلب تدخل وزير الإعلام فيصل محمد صالح. مستقبل العمل النقابي في السودان بعد الثورة لا يزال يواجه تحديات وصعابً كبيرة، "الترا سودان" حاور عدداً من أعضاء اللجان التمهيدية وخرجت بالمحصلة التالية:

قانون عمل نقابة الصحفيين لم يراجع أو يعدل منذ العام 1987 ولم يتعرض لتنقيح ولا تطوير إذ لا يشمل الصحافة الإلكترونية! 

وصف الصحفي علي الدالي الطريق أمام اللجنة التمهيدية لاستعادة نقابة الصحفيين، بالوعر في ظل وجود قوانيين مقيدة لعمل النقابات، موضحًا أن الصحفيين لم تكن لهم نقابة، وإنما اتحاد عام ظل يؤدي مهام النقابة، طوال عهد النظام البائد مخالفًا قوانين العمل ومتجاهلًا لدوره المحدود المتمثل في العمل على تطوير المهنة وترقيتها. وقال الدالي "أن تأخر صدور قرار رسمي لحل اتحاد نقابات عمال السودان، وإعفاء مسجل عام قوانين العمل غير مبرر. وفيما يتعلق بنقابة الصحفيين أشار الدالي إلى وجود عدد من التحديات، من أهمها وجود انشقاق داخل القوى الوطنية متمثلة في وجود اللجنة التمهيدية لإستعادة نقابة الصحفيين من جهة، وشبكة الصحفيين من جهة أخرى وهذا خلل يستدعي المعالجة الفورية، وتقريب وجهات النظر بينهم كرفقاء مهنة. ويرى الدالي أن مستقبل العمل النقابي في السودان لا يزال مجهولًا، إلى أن يتم تعديل القوانين التي تضبط العمل والمراجعة الشاملة لقوانيين النقابات. وقال أن قانون نقابة الصحفيين لم يراجع منذ العام 1987 ولا يزال ساري المفعول بعد ذهاب حكومة المؤتمر الوطني، ولم يتعرض لتنقيح أو تطوير أو معالجة، وهو قانون لم يشمل الصحافة الإلكترونية والتطورات التي لحقت بعمل الصحافة بشكل عام.

اقرأ/ي أيضًا: بينها إعفاء وكيل الوزارة وتحسين الرواتب.. حزمة قرارات لاحتواء غضب المعلمين

عضو تجمع المصرفيين السودانيين: 90% من البنوك الحالية يترأسها أفراد يتبعون لحكومة المؤتمر الوطني

معركة استعادة النقابات بعد سقوط المؤتمر الوطني لا تزال تعمل في أجواء يمكن وصفها بغير الديمقراطية، وهو ما شرحته عضو تجمع المصرفيين السودانيين شذى عباس بقولها أن 90% من مدراء البنوك يتبعون للنظام القديم، وتوجد مصارف وبنوك كان يرأس مجالس الإدارة فيها الرئيس المخلوع عمر البشير وتواجه اللجان التمهيدية داخل هذه المؤسسات الكثير من التحديات في سحب الثقة من النقابات والجمعيات القديمة، وعند تحركهم لإقامة نشاط يجب عليهم إخطار جهاز الأمن الذي يعطل الكثير من المساعي. ويحضر مندوبي الجهاز فعاليات العمل، للتأكد من عدم الدعوة لإضراب أو غيره من النشاطات التي تهدف لاستعادة الحقوق، كما يواجه أعضاء اللجان التمهيدية داخل تجمع المصرفيين السودانيين الكثير من التحديات، تتمثل في الاستدعاء والتهديد بالفصل والمحاسبة عند قيامهم بالتحرك لسحب الثقة من النقابة القديمة. وقالت شذى عباس أن تجمع المصرفيين السودانيين شرع في تكوين لجان تسيير، ولجنان تمهيدية ووضع النظام الأساسي الخاص بكل بنك، تمهيداً لتكوين النقابة العامة في مقبل الأيام، لكن وجود مسجل عام تنظيمات العمل والمنشآت القديمة التي لا تزال تتبع للحكومة السابقة يعطل سرعة تنفيذ الإجراءات.

عضو لجنة المعلمين: لا نستبعد قيام أجسام موازية من أتباع النظام السابق

وليس بعيدًا عن التحديات التي تواجه عمل اللجنة التمهيدية لاستعادة نقابة الصحفيين وتجمع المصرفيين السودانيين، تواجه لجنة المعلمين ذات التحديات وتستعد لخوض ذات المعركة لاستعادة النقابة. وفي ذلك يحدثنا الأستاذ "أحمد ربيع" قائلًا: الصعوبات أمام العمل النقابي الحر لا تزال قائمة، وعلى رأسها مسجل عام قوانين العمل والقوانين القديمة التي تمنع استقلال النقابات. ولا يخشى ربيع من قيام أتباع النظام القديم بتكوين أجسام موازية للجنة المعلمين، لأنهم كما قال يؤمنون بالحرية والديمقراطية في ممارسة العمل العام. ووصف عضو لجنة المعلمين النقابة الحالية بأنها لا تمثل تهديدًا لأنه يمكن ببساطة سحب الثقة منها، وهو الأمر الذي شرعوا في تنفيذه عبر جمع التوقيعات في مختلف ولايات السودان، وتفاءل ربيع بمستقبل العمل النقابي في السودان حال تم تغيير ومراجعة القوانين الحالية بما يضمن حقوق الأعضاء واسترداد الحقوق.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

طلب لرفع الحصانة عن عسكريي السيادي يثير الجدل في السودان

نقل رئيس المكتب التنفيذي للنائب العام السابق في ظروف غريبة