13-فبراير-2024
اجتماعات الكتلة الديمقراطية في عاصمة جنوب السودان

اجتماعات الكتلة الديمقراطية في عاصمة جنوب السودان (إكس)

تنخرط قوى الحرية والتغيير - الكتلة الديمقراطية في اجتماعات بعاصمة جنوب السودان، واضعة على صدارة أجندتها الخروج بموقف موحد حول شكل العملية السياسية في فترة ما بعد الحرب.

المرجعية الدستورية وأطراف المشاركة في فترة ما بعد الحرب أبرز بنود الاجتماعات 

ووصل قادة الكتلة الديمقراطية إلى جوبا اليومين الماضيين، في وقت تقول مصادر لـ"الترا سودان" إن الاجتماعات التي ستجرى في جوبا "مهمة جدًا" للخروج بموقف موحد إزاء المرجعية الدستورية في ظل تيار داخل الكتلة الديمقراطية يتمسك بالوثيقة الدستورية قبل الحرب، وأبرزها الحركات الموقعة على اتفاق سلام جوبا.

وتتكون قوى الحرية والتغيير - الكتلة الديمقراطية من أحزاب سياسية وحركات مسلحة، أبرزها حركة العدل والمساواة بقيادة جبريل إبراهيم وحركة جيش تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي، إلى جانب الحزب الاتحادي الديمقراطي "الأصل" بقيادة جعفر الميرغني الذي وصل إلى جوبا أيضًا.

وأوضح مصدر لـ"الترا سودان" أن تحرك الكتلة الديمقراطية يأتي نتيجة تطورات إقليمية تعتقد أن المفاوضات قد اقتربت بين الجيش والدعم السريع، ومن المتوقع إطلاق عملية سياسية تكون هذه المجموعات السياسية جزءًا منها، إلى جانب قوى مدنية أخرى.

وقال المصدر إن اجتماعات الكتلة الديمقراطية في جوبا تتركز أيضًا حول من هم الذين يحق لهم المشاركة في العملية السياسية التي تلي الحرب، وتناقش الاجتماعات كيفية الوصول إلى موقف موحد إزاء هذه المقترحات المطروحة على الطاولة.

وتأسس تحالف "الكتلة الديمقراطية" في أيلول/سبتمبر 2021، قبل شهر واحد من الانقلاب العسكري الذي نفذه العسكريون على الحكومة الانتقالية، واستمر بعض قيادات "الكتلة الديمقراطية" في الحكومة حتى الآن.

ويرى الباحث السياسي مصعب عبد الله أن الاجتماعات التي تعقدها "الكتلة الديمقراطية" في جوبا تأتي برعاية حكومة جنوب السودان التي نسقت مع بعض الدول الراعية للملف السوداني مؤخرًا.

وأشار عبد الله في حديث لـ"الترا سودان" إلى أن هذا التحرك جاء عقب التطورات في اجتماعات المنامة بين الجيش والدعم السريع، إلى جانب اقتراب موعد التفاوض في منبر جدة. ومن المتوقع في هذه الجولة الوصول إلى مرحلة وقف إطلاق النار.

ويرى مصعب عبد الله أن الخلافات بين القوى المدنية لا تزال مستمرة بشكل يصعب معها إقامة أي حوار بين أطرافها؛ سواء في القوى المدنية الديمقراطية (تقدم) أو "الكتلة الديمقراطية". ويعتقد مصعب عبد الله أن هناك تأثيرات خارجة عن إرادة الطرفين هي التي تغذي الخلافات بين الجانبين بشكل يجعل المدنيين في السودان لا يتفقون على برنامج سياسي موحد حتى وهم يشاهدون حربًا قد تؤدي إلى انهيار الدولة نفسها.