14-سبتمبر-2020

طريق سنار-الدمازين (سوشيال ميديا)

قطعت الفيضانات طريقًا رئيسيًا يربط مدينة الدمازين بالعاصمة الخرطوم وولاية النيل الأبيض وولاية الجزيرة، واشتعلت أسعار السلع الاستهلاكية نسبة لصعوبة دخول الشاحنات واعتماد التجار على المراكب البدائية لعبور المياه.

المراكب تعمل في نقل السلع والمواطنين في المنطقة التي غمرتها الفيضانات بأسعار مضاعفة 

وقال مواطنون، إن الفيضانات جرفت الطريق في منطقتي أبوحجار وود النيل، وأن المسافة التي جرفتها الفيضانات أمتار محدودة لكنها عميقة جدًا نسبة لقوة الفيضانات.

وقال عثمان أحمد الحسين من مواطني الدمازين لـ"الترا سودان"، إن أسعار السلع الاستهلاكية اشتعلت نسبة لصعوبة دخول الشاحنات، موضحًا أن سعر جوال السكر ارتفع إلى (7) آلاف جنيه، وسعر الدقيق في السوق الموازي بأربعة آلاف جنيه.

اقرأ/ي أيضًا: حادثة تعذيب وقتل "فيصل".. القصة الكاملة

وتعمل مراكب بدائية في نقل المواطنين والسلع لعبور منطقة الفيضانات، مقابل مبالغ مالية تتجاوز الـ(250) جنيهًا للشخص الواحد، وترتفع أسعار الشحنات التي تنقل على المراكب أيضًا.

فيما وعدت وزارة البنى التحتية والنقل، بصيانة الطريق خلال أسبوعين. وأعلنت عن إرسال آليات إلى الموقع لترميم المواقع التي جرفتها الفيضانات، مع توقعات باستئناف حركة المرور خلال أسبوعين.

جرفت الفيضانات طريق المرور السريع
جرفت الفيضانات جزءًا من طريق المرور السريع

وتضررت طرق المرور السريع في السودان من الفيضانات التي اجتاحت (17) ولاية، في ظل تدهور البنى التحتية والأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تعاني منها الحكومة بعجزها في بناء طرق جديدة.

ولم تعلن الحكومة عما إذا كانت تنوي تبديل مواقع سكنية غمرتها الفيضانات منعًا لتكرار الكارثة في المستقبل في ظل التغيرات المناخية التي تشهدها المنطقة، لكن الأزمة الاقتصادية ربما تقف بالمرصاد للخطط الحكومية التي تعتزم إبعاد المناطق السكنية عن أودية ومجاري النيل والأنهار.

وكان وزير الري والموارد المائية، بروفيسور ياسر عباس، قد اعترف في مؤتمر صحفي بالخرطوم الأسبوع الماضي، أن النيل تعرض إلى اختناق جراء التمدد العمراني، ما يستدعي إيقاف هذه التعديات.

اقرأ/ي أيضًا

مبادرة "نداء الخرطوم".. حتى تسمع الخرطوم ويسمع السودان

يوسف الدوش ورفاقه.. مبادرة ألهبت حماس الشباب للعمل في مهن مؤقتة