29-نوفمبر-2020

(فلسطين أون لاين)

الترا سودان | فريق التحرير

أكد عضو مجلس السيادة الانتقالي والمتحدث باسم المجلس، محمد الفكي سليمان، زيارة وفد إسرائيلي للسودان الأسبوع الماضي، حيث قال في حوار مع صحيفة "حكايات" السودانية، إن زيارة الوفد كانت: "ذات طبيعة عسكرية بحتة، وليست زيارة سياسية"، بحسب ما أوردت الصحيفة.

كشف عضو مجلس السيادة عن لقاء الوفد الإسرائيلي بشخصيات عسكرية وزيارته لمنظومة الصناعات الدفاعية

وكشف الفكي في الحوار الذي نشر بعدد اليوم الأحد، عن لقاء الوفد الإسرائيلي بشخصيات عسكرية سودانية، حيث ناقش قضايا محددة، مضيفًا أنه لا يمكن الحديث عنها في الوقت الحالي.

اقرأ/ي أيضًا: حزب الأمة يطالب حمدوك بخمس وزارات بينها المالية ورئاسة مجلس الوزراء

وتابع الفكي بالقول إن الوفد الإسرائيلي ابتدر زيارته للسودان، بطواف على منظومة الصناعات الدفاعية التابعة للقوات المسلحة، والتقى فيها بعسكريين، وأردف أن اللقاء لم يناقش أي جانب من الجوانب السياسية المتعلقة بالتطبيع بين الخرطوم وتل أبيب.

وأعلن محمد الفكي في حديثه لـ"حكايات"، عن توقف المفاوضات التي كانت تجري بين السودان وإسرائيل عقب المكالمة الهاتفية بين قادة السودان والولايات المتحدة وإسرائيل، التي انتهت بالشروع في رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب. لكنه عاد وأوضح أن النقاش سيتواصل في ملف التطبيع في وقت لم يتم تحديده حتى الآن.

محمد الفكي سليمان
محمد الفكي سليمان

وقال الفكي، إنهم سيمضون في التطبيع إلى النهاية حال كان فيه مصلحة للبلاد، مشيرًا إلى أنهم لا يستعجلون الملف لأن المحدد الأساسي فيه هو المصلحة، وأضاف أن النقاش فيه لا يزال مستمرًا.

ونفى الفكي هيمنة المكون العسكري على الملف، وقطع بأن هذا الحديث غير صحيح، مشيرًا إلى أن كل أعضاء مجلس السيادة من مدنيّين وعسكرييّن، مشاركون في ملف التطبيع، بالإضافة إلى وزارة الخارجية، وزاد بالقول: "لكن أعتقد أن الملف لم يكتمل بعد، حتى تُنشر كل تفاصيله".

يأتي حديث الفكي عقب حوار لرئيس مجلس السيادة الانتقالي، نشرته جريدة "الشروق" المصرية قال فيه البرهان، إن مجلسي السيادة والوزراء "شركاء فى خطوة إنهاء العداء مع دولة إسرائيل"، بحسب تعبيره.

وأكد البرهان في حديثه للصحيفة المصرية، أنه متى ما قام المجلس التشريعى؛ فهو الجهة المخولة بالتصديق على الاتفاقيات الدولية، وزاد بالقول: "إلا أننا تشاورنا مع طيف واسع من القوى السياسية والمجتمعية ووجدنا عدم ممانعة فى إنهاء حالة العداء مع إسرائيل وعمل مصالحة معه".

اقرأ/ي أيضًا: تعليق الدراسة بجامعة الخرطوم إلى حين تحسن الأوضاع الصحية

الجدير بالذكر أن رئيس الوزراء عبدالله حمدوك، كان قد أبلغ وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، إبان زيارة الأخير للسودان في آب/أغسطس الماضي، إن الحكومة الانتقالية غير مخولة للإقدام على خطوة من هذا القبيل، وأنها من مهام حكومة منتخبة، وهو ما عاد وأكده وزير الثقافة والإعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة الانتقالية، فيصل محمد صالح، حيث قال في تصريحات لـ"الترا سودان" في أيلول/سبتمبر الماضي: "كنا قد أبلغنا وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، بموقف حكومة الثورة، وليس لدينا تفويض لاتخاذ قرار في مثل هذه الأمور، وهي من مهام حكومة منتخبة، وما زلنا عند ذات الموقف، ولم نتراجع عنه".

كانت قد أعلنت أحزاب وكتل كبيرة في تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير، رفضها القاطع للتطبيع

وتثير مسألة التطبيع مع دولة الاحتلال الكثير من الجدل في السودان، وكانت قد أعلنت أحزاب وكتل كبيرة في تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير، رفضها القاطع للتطبيع، منها حزب الأمة القومي وحزب البعث العربي الاشتراكي والحزب الشيوعي السودان، إلى جانب كتلة قوى الإجماع الوطني والتي أعلنت في تشرين الأول/أكتوبر المنصرم، رفضها التام لقرار الحكومة الانتقالية بالتطبيع مع إسرائيل دون تفويض من مجلس  تشريعي منتخب، داعيةً الحكومة للشروع فورًا في تصحيح الوضع بتجميد أي خطوات للتطبيع مع الدولة العبرية.

اقرأ/ي أيضًا

رئيس مؤتمر البجا: مستعدون للحوار مع كل من يخالفنا الرأي في شرق السودان

كير والسيسي يبحثان العلاقات الثنائية بين جوبا والقاهرة