الترا سودان| فريق التحرير
قالت صحيفة العربي الجديد، إن رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان ونائبه الفريق أول محمد حمدان دقلو، لا يمانعان انضمام السودان إلى مشروع التطبيع الإماراتي البحريني وفق شروط محددة، وأضافت الصحيفة في تقرير نشرته اليوم السبت، أن ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، يبذلان جهودًا حثيثة لمساعدة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على إلحاق أكبر عدد من الدول العربية ومن بينها السودان بخطة التطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي قبيل الانتخابات الأميركية المزمع عقدها في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
نقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية سودانية أن الإمارات والسعودية تمارسان ضغوطًا كبيرة على الحكومة السودانية
وأضافت الصحيفة أن حلفاء ترامب بين زايد وبن سلمان: "مركزين الضغوط بشكل أساسي على السودان"، ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية سودانية أن الإمارات والسعودية تمارسان ضغوطًا كبيرة على صنّاع القرار في الخرطوم للحاق بقطار التطبيع، على الرغم من ممانعة الشارع والنخبة السودانية. وقالت الصحيفة إن مصادرها الدبلوماسية السودانية كشفت عن أن أبوظبي والرياض تحاولان استغلال الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي يمر بها السودان.
اقرأ/ي أيضًا: سرقة رافعات خشبية لقضبان السكة حديد في النيل الأبيض
وكشفت صحيفة العربي الجديد، أن اتصالات غير معلنة بين أبوظبي والرياض مع رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك قد جرت في الفترة الأخيرة، وأسفرت عن تأكيد حمدوك عدم قدرته على المشاركة في تلك الخطوة، بسبب أن حكومته غير مخوّلة لاتخاذ مثل تلك القرارات المصيرية، ملقيًا بالكرة في ملعب شركائه العسكريين، حيث وصف مجلس السيادة أنه قادر على البت في مثل هذه الأمور.
وقالت الصحيفة نقلًا عن مصادرها: أن "حمدوك يتهرب، لعلمه بمدى رفض الشارع السوداني للتطبيع مع إسرائيل، وإدراكه أن خطوة مثل هذه كفيلة بتفجير ثورة جديدة، في وضع مأزوم بطبيعته".
وأضافت الصحيفة أن الإمارات ضمنت موافقة حليفها الرجل الأقوى في مجلس السيادة الانتقالي وقائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو نائب البرهان، على خطوة التطبيع. وذكرت أن حميدتي وحده ليس بمقدوره تمرير قرار التطبيع مع إسرائيل، وقالت الصحيفة إن الأخير طلب من حليفته أبوظبي الضغط على رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان لانتزاع موافقته للانضمام للاتفاق الإماراتي البحريني. مؤكدةً أن "أبوظبي وجهت الدعوة للبرهان لزيارة الإمارات خلال الأيام القليلة المقبلة لحسم الأمر".
اقرأ/ي أيضًا: يا شعوب العالم.. انتصري
وقالت صحيفة العربي الجديد: "البرهان لا يمانع، لكنه حدد شرطًا وحيدًا، وهو إعلان السعودية أولًا الانضمام لاتفاق التطبيع مع إسرائيل، مشددًا على أن الخرطوم ستنضم للاتفاق رسميًا في حالة واحدة، وهي أن يكون الإعلان ثنائيًا، وأن يسبق اسم المملكة اسم السودان في بيان الإعلان".
كان رد رئيس الوزراء لطلب بومبيو بالتطبيع أن الحكومة الانتقالية غير مخولة لتنفيذ سياسات بحجم قضية التطبيع
وكان وزير وزير الخارجية الأمريكي الذي زار السودان في 25 آب/أغسطس الماضي، طلب من رئيس الوزراء عبدالله حمدوك تطبيع علاقات السودان مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، إلا أن رد حمدوك كان هو أن حكومته غير مخولة لتنفيذ سياسات بحجم قضية التطبيع.
اقرأ/ي أيضًا
تخريج قوات حركة عبدالواحد يثير تساؤلات عن تواجدها في دولة مجاورة
اتجاه لإعادة توطين متضرري الفيضانات وتفعيل قوانين حماية الأنهار