حذر عضو اللجنة العليا لدرء مخاطر الفيضانات والأمين العام لمجلس الدفاع المدني، اللواء عمر الأمين، من أن الفيضانات ستكون خطرًا على السودان حتى العام 2036 نتيجة للتغيرات المناخية، فيما أعلنت وزيرة العمل والتنمية الاجتماعية، لينا الشيخ، عن مقترحات داخل اللجنة العليا بضرورة تفعيل قوانين الدفاع المدني بمنع السكن وتشييد المباني قرب النيل والأنهار بالتزامن مع خطة لإعادة توطين متضرري الفيضانات.
مجلس الدفاع المدني: ارتفاع الوفيات جراء الفيضانات لـ(121) شخصًا
وكشف الأمين في مؤتمر صحفي مساء الجمعة بالخرطوم، الإحصائيات المتعلقة بالأضرار التي خلفتها الفيضانات بارتفاع الوفيات إلى (121) شخصًا وإصابة (54) آخرين، إلى جانب انهيار (40) ألف منزل كليًا و(58) ألف منزل جزئيًا.
اقرأ/ي أيضًا: 100 ألف دولار من "إيسيسكو" لحماية وترميم الآثار التي تعرضت إلى الفيضانات
وأوضح الأمين، أن ولاية سنار من أكثر الولايات تضررًا من حيث ارتفاع عدد الوفيات ونفوق الماشية، تليها ولاية البحر الأحمر. بينما تصدرت ولاية نهر النيل الولايات الأكثر تضررًا في المساحات الزراعية التي دمرتها الفيضانات، وغمرت (79) ألف فدان من المساحات الزراعية في البلاد.
وأعلن الأمين العام لمجلس الدفاع المدني وعضو اللجنة العليا لدرء الفيضانات، اللواء عمر الأمين، أن الفيضانات دمرت أيضًا (250) مرفقًا حكوميًا، ونفوق (5950) رأسًا من الماشية.
وأكد الأمين، أن قوات الدفاع المدني منتشرة في المتاريس والمناطق التي تشكل خطورة قرب الأنهار والنيل، وحذر من أن عدم اللجوء إلى المعالجات الجذرية سيؤدي إلى كوارث في ظل التغييرات المناخية التي لا تستثني السودان حتى العام 2036.
من جهته أشار عضو اللجنة العليا للفيضانات والمدير التنفيذي للخزانات بوزارة الري، معتصم العوض، أن المناسيب انحسرت عند محطة الديم وسجلت اليوم الجمعة إلى (575) مليون متر مكعب مقارنة مع أعلى تصريف لهذا العام (975) مليون متر مكعب، بجانب انخفاض تصريف مياه العطبراوي إلى (160) مليون متر مكعب، مقارنة مع أعلى نسبة سجلت هذا العام (450) مليون متر مكعب.
وأعلن العوض أن منسوب النيل ما زال مرتفعًا بين الخرطوم ومدينة شندي، وذلك نسبةً للتداخلات العمرانية التي جاءت خصمًا على مجرى النيل، وتوقع حدوث انفراج في هذه المناطق خلال أربعة أيام.
اقرأ/ي أيضًا: منظمة أنقذوا الطفولة ترحب بقرار فتح المدارس في جنوب السودان
بينما توجهت وزيرة العمل والتنمية الاجتماعية لينا الشيخ، ورئيس اللجنة العليا لدرء مخاطر الفيضانات؛ بالشكر للدول والمنظمات التي سارعت لدعم السودان بـ(300) طن من المساعدات حتى الآن، وأقرت وزيرة العمل والتنمية بعدم وجود عدالة في التوزيع، متعهدة بمعالجة التوزيع وإرسال المعينات إلى جميع الولايات.
العدد الكلي للمتضررين من الفيضانات والسيول حوالي (770) ألف شخص في (17) ولاية
وأكدت الشيخ أن العدد الكلي للمتضررين من الفيضانات في السودان (770) ألف شخص في (17) ولاية.
وأعلنت لينا الشيخ أن حكومتها تتوجه بالشكر إلى مصر وقطر والإمارات والكويت والعراق وجميع المنظمات الخيرية والإنسانية التي أرسلت مساعدات إلى السودان.
وأوضحت الشيخ أن اللجنة العليا تحاول في الوقت الراهن ضمان إيواء المتضررين وتسهيل توزيع المساعدات الإنسانية، معربةً عن مخاوفها من الأوبئة التي قد تخلفها الفيضانات.
وتعهدت الوزيرة بالتعامل بشفافية في الكشف عن المساعدات، معلنةً تعيين عزالدين الصافي، مفوض الأمان الاجتماعي ومكافحة الفقر، ناطقًا رسميًا باسم اللجنة العليا، وذلك لتقديم معلومات دورية.
اقرأ/ي أيضًا: البرهان يلتقي عمد قبائل البني عامر حول أحداث كسلا
وقالت الشيخ، إن المساعدات لم تصل إلى ولاية النيل الأزرق نسبة لانقطاع الطريق جراء الفيضانات، متوقعًة تحرك شاحنات تحمل (127) طنًا من المساعدات السبت إلى النيل الأزرق.
اللجنة العليا ناقشت ضرورة تفعيل قوانين الدفاع المدني بمنع السكن قرب الأنهار والنيل وتفعيل قانون حماية الأنهار
ورأت وزيرة العمل والتنمية الاجتماعية، أن أكبر تحدٍ تواجهه الحكومة واللجنة العليا حاليًا، هو عملية إعادة توطين المتضررين في مناطق الفيضانات، مشيرةً إلى أن اللجنة العليا ناقشت ضرورة تفعيل قوانين الدفاع المدني بمنع السكن قرب الأنهار والنيل وتفعيل قانون حماية الأنهار.
اقرأ/ي أيضًا
السكرتير الصحفي لرئيس الوزراء لـ"ألترا سودان": لا اتجاه لتغيير العملة
الاتصالات: قطع الانترنت استدعته الضرورة ولا يشمل مؤسسات الدولة