28-أكتوبر-2020

وزير الري والموارد المائية في الاجتماع الإسفيري (Getty)

الترا سودان | فريق التحرير

عقد وزراء الخارجية والري بالسودان ومصر وإثيوبيا، أمس الثلاثاء، اجتماعًا إسفيريًا لبحث استئناف مفاوضات سد النهضة الإثيوبى، حيث أكد السودان خلال الاجتماع تمسكه بالعملية التفاوضية كوسيلة وحيدة للتوصل لاتفاق مرضٍ حول سد النهضة الإثيوبي.

أبدى السودان تحفظه على مواصلة المفاوضات بنفس النهج السابق الذي قاد لطريق مسدود في الجولات السابقة

وعُقد الاجتماع برئاسة وزيرة التعاون الدولى لجمهورية جنوب إفريقيا رئيس الدورة الحالية للاتحاد الإفريقى، جى باندورا، وقد شارك فى الاجتماع وكيل وزارة الخارجية السودانية محمد شريف عبدالله بالنيابة عن وزير الخارجية.

اقرأ/ي أيضًا: وقفة احتجاجية وسط الخرطوم ضد التطبيع وتحذير من دكتاتور جديد في البلاد

وقد أبدى السودان تحفظه على مواصلة المفاوضات بنفس النهج السابق الذي قاد لطريق مسدود في الجولات السابقة، وتقدم السودان بمقترح بإعطاء دور أكبر للخبراء والمراقبين في عملية التفاوض لتقريب وجهات النظر.

وقال بيان صادر عن وزارة الري والموارد المائية، إن الدول الثلاث اتفقت على عقد اجتماع متابعة يدعو له السودان خلال أقرب وقت ممكن، وذلك بغرض رفع تقرير لرئاسة الاتحاد الإفريقى خلال أسبوع واحد حول سبل إحراز تقدم ملموس في المفاوضات المتعثرة منذ نهاية آب/أغسطس الماضى.

وقد اتفقت الدول الثلاث على أن يتم العمل خلال هذا الأسبوع، على وضع جدول أعمال واضح ومفصل وجدول زمني محكم ومحدد لمسار التفاوض، وإعداد قائمة واضحة بالمخرجات التي يجب التوصل إليها بالاستعانة بالمراقبين والخبراء بطريقة مغايرة للجوالات السابقة.

وقد جرت خلال الاجتماع مداولات مفصلة حول المعوقات التى تعترض سبيل التفاوض، والتى أكد خلالها وزير الري والموارد المائية ياسر عباس، أن هنالك قضايا فنية وقانونية محددة لا زالت موضع خلاف، ومنها إلزامية الاتفاق الذى سيتم التوصل إليه، وآلية فض النزاعات حول الاتفاق، وعلاقة الاتفاق الذى يمكن التوصل إليه بالاتفاقات الأخرى حول مياه النيل.

وشدد البروفسير عباس على أن التوصل لاتفاق ثلاثي مرض وملزم يحتاج لإرادة سياسية من قادة الدول المعنية.

وكان وزير الري والموارد المائية السوداني، البروفيسور ياسر عباس، قد بعث برسالة لوزيرة التعاون الدولى بجنوب إفريقيا، جى باندورا، قبل يوم من الاجتماع، أكد فيها على تمسك السودان بالمفاوضات الثلاثية برعاية الاتحاد الإفريقى، وذلك بغرض التوصل لاتفاق ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة.

وأكدت الرسالة على أن السودان لا يمكنه مواصلة التفاوض بنفس الأساليب والطرق التي اتبعت خلال الجولات السابقة، والتي أفضت إلى طريق مسدود من المفاوضات الدائرية. وثمنت الرسالة المحادثات الهاتفية الإيجابية التى جرت بين رئيس الوزراء عبدالله حمدوك، ورئيس جنوب إفريقيا السيد سيريل رامافوزا، والتى بحثت خيارات جديدة لاستئناف المفاوضات الثلاثية.

اقرأ/ي أيضًا: جولة داخل اعتصام الجريف شرق

وكانت الدول الثلاثة قد اختتمت جولة المفاوضات السابقة في آب/أغسطس الماضي، والتي أقيمت بحضور الخبراء والمراقبين من الاتحاد الإفريقي والأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية؛ دون التوافق على مسودة الاتفاق النهائي.

تعثرت الجولة السابقة للمفاوضات بسبب تعثر دمج مسودات الاتفاق الثلاث المقترحة من السودان وإثيوبيا ومصر

وكان وزير الري السوداني ياسر عباس، قد كشف في تصريحات صحفية في آب/أغسطس الماضي، عن تعثر الجولة السابقة من المفاوضات الثلاثية؛ بسبب تعثر دمج مسودات الاتفاق الثلاث المقترحة من السودان وإثيوبيا ومصر، وأكد عباس حينها "أن التوصل لاتفاق في قضية سد النهضة يحتاج إلى إرادة سياسية، واستمرار المفاوضات بصيغتها الحالية لن يقود إلى تحقيق نتائج عملية".

اقرأ/ي أيضًا

صور| وقفة احتجاجية ضد التطبيع في الخرطوم

البرهان والسيسي يؤكدان التمسك بالتوصل لاتفاق ملزم بشأن سد النهضة