السودان ومصر يناقشان اتفاقية "الحريات الأربع"

يواجه آلاف السودانيين المقيمين في مصر، مشكلات تتعلق بإجراءات الهجرة والإقامة في أعقاب موجة هجرة في العامين الأخيرين نحو هذا البلد المجاور لشمال السودان.

ومع الأزمة الاقتصادية في البلدين وتزايد أعداد السودانيين في مصر إلى أكثر من أربعة ملايين شخص -بحسب إحصائيات غير رسمية- هناك مخاوف من وضع رسوم إضافية على إجراءات الهجرة والغرامات للمقيمين المخالفين.

لكن دبلوماسيون من البلدين يقولون إن هناك خطط لتحسين إجراءات الهجرة واتفاق الحريات الأربع، وإدخال مرونة عليها.

يواجه آلاف السودانيين مشكلات تتعلق بإجراءات الهجرة والإقامة في مصر في السنوات الأخيرة

وضاعفت مصر من اهتمامها بملف المهاجرين السودانيين في أراضيها على خلفية تزايد أعداد الطلاب السودانيين هناك إلى حوالي (22) ألف طالب العام الماضي.

 ووصل وفد من وزارة الخارجية المصرية إلى الخرطوم لمناقشة التحديات التي تواجه اتفاق الحريات الأربع الموقع بين البلدين منذ العام 2004، والتي ترتفع فيها عمليات التنفيذ وتنخفض في بعض الوقت.

وقالت وزارة الخارجية إن وفدين من السودان ومصر تبادلا المشاكل التي تواجه اتفاقية الحريات الأربع بين البلدينن اليوم الأربعاء بالعاصمة الخرطوم.

وانطلقت اليوم الأربعاء اجتماعات الدورة الخامسة للجنة القنصلية الدائمة بين السودان ومصر بالعاصمة الخرطوم.

وينص اتفاق الحريات الأربع بين السودان ومصر على حرية العمل والتملك والتنقل والإقامة لمواطني البلدين، وهي اتفاقية وقعت في العام 2004 بين البلدين، ولكن تواجه عقبات في التنفيذ.

وأكد وكيل وزارة الخارجية استعداد الجانب السوداني على دراسة واستعراض كافة العقبات التي تواجه تنفيذ اتفاقية الحريات الأربع، خدمة المصالح العليا للشعبين.

من ناحيته أكد مساعد وزير الخارجية المصرية لشؤون القنصلية اسماعيل خير،  استعداد الجانب المصري على الحوار والتعاطي بروح إيجابية مع كل الموضوعات المطروحة في جدول الأعمال.

وقالت وزارة الخارجية السودانية إن الاجتماع تطرق بالتفصيل لمسار الحريات الأربع والمشاكل التي تواجه مواطني البلدين، وأنه "تم تبادل  الأفكار بشأن الحلول التي تساهم في معالجة هذه القضايا".

وقال الجانب المصري -بحسب وزارة الخارجية السودانية- إنهم سيدرسون الاتفاقيات ومذكرات التفاهم المقترحة من الجانب السوداني، على أن يتم التوقيع عليها في القريب العاجل.

وتناول الاجتماع بحث التعاون بين البلدين في مجال التعليم العالي والعام. فيما تستمر اللجنة المشتركة في اجتماعاتها لمناقشة الأجندة المطروحة، على أن تختتم أعمالها غدا الخميس.

وفي السنوات الأخيرة هاجر آلاف السودانيين إلى مصر جراء الأزمة الاقتصادية والاضطرابات السياسية، وذكرت إحصائية غير رسمية أن عدد السودانيين في مصر نحو أربعة ملايين شخص.

وتعد مدينة "أسوان" المصرية من المناطق المفضلة للسودانيين لقربها من حدود السودان، وتوفر الخدمات الأساسية والمعالم السياحية.

زاد عدد الطلاب السودانيين في مصر لأسباب متعلقة بالإغلاق المتكرر للجامعات في السودان

وزاد عدد الطلاب السودانيين في مصر لأسباب متعلقة بالإغلاق المتكرر للجامعات في السودان، واضطر عشرات الآلاف من الطلاب والطالبات في المرحلة الجامعية، إلى الالتحاق بالجامعات المصرية.

كما غيرت العائلات السودانية المقيمة بدول الخليج وجهتها من الجامعات السودانية إلى الدراسة في مصر، تجنبًا للاضطرابات والإغلاقات في السودان.