استغنت وحدة تنفيذ السدود أمس الخميس عن (92) من العاملين بإدارات الموارد البشرية والمالية والإدارية، ليبلغ عدد المفصولين حتى الآن (435) من جملة العاملين البالغ عددهم (1070) عاملًا بمرتبات تتجاوز (159) مليار جنيه سنويًا.
أوضحت الوحدة أن فصل بعض العاملين من السدود لا علاقة له ببرنامج إزالة التمكين الذي تبنته الدولة، وأنه تم بناءً على ترتيب أوضاع الوحدة وهيكلتها
واستند مدير عام وحدة تنفيذ السدود المكلف "السر محمد آدم" في قراراته إلى تقرير لجنة إعادة هيكلة وحدة تنفيذ السدود وموافقة مجلس الوزراء على الهيكلة وتصديق وزير الري والموارد المائية ياسر عباس.
وقالت الوحدة أن القرارات جاءت لتقلص العمل بالوحدة، واستندت فيه إلى أحكام المادة (48) من لائحة شروط خدمة العاملين بالوحدة المعدلة للعام 2017 مقروءة مع المادة (85) من نفس الملحق الفصل (15).
اقرأ/ي أيضًا: أميركا تؤكد دعمها للتحول الديمقراطي بالسودان وتطالب باستكمال هياكل الحكومة
ووجه المدير المكلف جهات الاختصاص بتسوية مستحقات المفصولين استنادًا لأحكام المادة (81/1، 2، 3) والمادة (81/ب/ج)، وتنفيذ القرار كل حسب مجاله.
وأوضحت الوحدة أن فصل بعض العاملين من السدود لا علاقة له ببرنامج إزالة التمكين الذي تبنته الدولة، وأنه تم بناءً على ترتيب أوضاع الوحدة وهيكلتها، ويذكر أن العمل بالوحدة تحكمه لائحة تحدد المهام والاختصاصات وعدد العمالة.
وقال مدير الوحدة المكلف لـ"الترا سودان" أن كل العاملين بوحدة تنفيذ السدود تم استيعابهم بشروط خدمة خاصة تحكمها لائحة وحسب هذه اللائحة فإن مرتبات العاملين بالسدود تعادل خمسة أضعاف مرتبات منسوبي وزارة الري والموارد المائية.
وأضاف، "وفقًا للمادة (82/1) من اللائحة ينتهي عقد العمل لأيٍ من الأسباب الآتية: انتهاء التعاقد للمتعاقدين لمهمة محددة أو انتهاء مدة العقد المسمى وتحسب الحقوق بحسب ما يرد في العقد، وزاد المدير المكلف، أن اللائحة تجوز للمدير إنهاء خدمة أيٍ من العاملين بعقد قبل إكمال الفترة المقررة في العقد أو خطاب التعيين دون إبداء أي أسباب.
ونصت اللائحة التي اطلع عليها "الترا سودان" على إنهاء عقد أو خدمة أيٍ من العاملين دون إنذار، لمصلحة العمل.
اقرأ/ي أيضًا: هيئة تنظيمية بـ"قحت" تمثل أمام لجنة فض الاعتصام
ووفقًا لمختصين بوزارة الري والموارد المائية فإن وحدة تنفيذ السدود ليس لها وجود في هيكل الوزارة وهي وحدة تنموية تقع تحت مسمى تنفيذ المشروعات وينتهي دورها بانتهاء الأعمال التي أنشئت من أجلها.
أانشئت وحدة تنفيذ السدود لبناء السدود والخزانات المائية وقد بإنهاء العمل بسد مروي بنسبة (100%)، كما تم الفراغ من العمل بتعلية خزان الروصيرص بنسبة (100%)، والعمل بسدي أعالي عطبرة وسيتيت بلغ نسبة (97%)، فيما وصل العمل بمياه القضارف نسبة (88%).
وأفادت مصادر بالوزارة بأن العمل في مشاريع أعالي عطبرة وستيت ومياه القضارف متعثر لعدم سداد استحقاق المقاول.
وقال مدير الوحدة أن بالسدود أكثر من ألف عامل، ودور الوحدة في هذه الأعمال هو دور المالك حيث يوجد مقاول ومستشار للأعمال ولا توجد خزانات في الوقت القريب تحت الإنشاء لذا تم تخفيض العمالة بنسبة (40%) وتم الإبقاء على (60%) لإكمال الأعمال الجارية، والتي من المتوقع إكمالها خلال ثلاثة إلى أربعة أشهر، وذكر المدير: "أن العمالة التي تم الاستغناء عنها لا يمكن الاستفادة منها بوزارة الري والموارد المائية لأن معظمهم إداريون ومرتباتهم عالية جدًا مقارنة برواتب وزارة الري مما سيتسبب في خلق مشاكل بالوزارة".
اقرأ/ي أيضًا: "حميدتي" يتهم قوش بالوقوف خلف الأحداث ومصدر بقوة التمرد: سنأخذ حقنا "رجالة"
وحسب متابعات "الترا سودان" فإن أحد العاملين بالإعلام السدود يتقاضى أكثر من (23) ألف جنيه شهريا في حين يتقاضى المهندس بوزارة الري والذي يعمل بأقسام مشروع الجزيرة مبلغ (2000) جنيه شهريًا، ويعمل دون عربة أو أي معينات أخرى.
وحسب مصادر موثوقة داخل الوحدة رفضت الكشف عن أسمائها فإن مؤسسة الفداء للإنتاج الإعلامي التي كانت تنتج البرنامج التلفزيوني الشهير والمؤيد للحرب الأهلية بالبلاد "في ساحات الفداء" خلال عهد النظام البائد، كان يرأس مجلس إدارتها وزير الموارد المائية والكهرباء الأسبق أسامة عبدالله، ويمنحها حصريًا مهام تغطية وإنتاج وإعداد وتوثيق كل مشروعات وبرامج وأفلام مشروعات وحدة السدود وكان تنال شهريًا أموالًا طائلةً تتراوح بين (200-300) مليون جنيه نظير هذه الأعمال. وتضيف المصادر أن المؤسسة كانت تتكسب من تأجير كاميرات ثابتة لسنوات لمشروعات الوحدة بسدود مروي وأعالي عطبرة وستيت والروصيرص، فضلًا عن ابتعاث عدد من المصورين والفنيين للعمل بمشروع حصاد المياه.
ذكرت المصادر أن أسامة عبد الله قام بشراء كاميرات ومعدات حديثة من ميزانية وحدة السدود وتم تمليكها لمؤسسة الفداء، على أن تخصم قيمتها بأقساط مريحة من قيمة إيجارها للوحدة
وقالت المصادر أن مؤسسة الفداء ظلت تستزف موارد وحدة السدود إلى أن توقف ذلك بقرار من وزير الموارد المائية والكهرباء الأسبق معتز موسى في العام 2018، وظل مديرها الدكتور "موسى طه" يشغل وحتى الآن منصب نائب مدير جامعة إفريقيا العالمية إلى جانب إدارته لبرنامج ساحات الفداء وقتها، وذكرت المصادر أن أسامة عبد الله قام بشراء كاميرات ومعدات حديثة من ميزانية وحدة السدود وتم تمليكها لمؤسسة الفداء، على أن تخصم قيمتها بأقساط مريحة من قيمة إيجارها للوحدة.
قرأ/ي أيضًا
بعد القبض على مدير "الأقطان".. النيابة تشرع في التحقيق معه في تجاوزات مالية
مصادر أمنيّة: تورّط كتّاب وفنّانين وصحفيّين في قمع مظاهرات سبتمبر 2013؟