15-سبتمبر-2022

عمر يوسف الدقير رئيس حزب المؤتمر السوداني

قال عمر يوسف الدقير رئيس حزب المؤتمر السوداني ردًا على مقال رئيس تحرير صحيفة "القوات المسلحة" العقيد الركن إبراهيم الحوري بشأن "ساعة الصفر" - قال إن تحويل هذه الصحيفة إلى منبر يُستخدم للزجِّ باسم المؤسسة العسكرية في الصراع السياسي "غير مقبول" ويؤكد ضرورة إصلاح المؤسسة العسكرية.

اتهم رئيس حزب المؤتمر السوداني العقيد الحوري بتحويل صحيفة "القوات المسلحة" إلى "منبرٍ سياسي"

وأشار الدقير في تغريدة على صفحته الرسمية بموقع "تويتر" أمس الأربعاء إلى ما قاله رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي الجنرال مارك ألسكندر ميلي: "أؤمِن إيمانًا قويًا بخضوع الجيش للسلطة المدنية كمبدأ أساسي"، خلال مثوله أمام مجلس الشيوخ لمناقشة ملابسات انسحاب الجيش الأمريكي من أفغانستان. وأكد الدقير أن موقف الجنرال الأمريكي هو "الموقف المتوقع من أي قائد أو جندي في جيشٍ مهني يعرف دوره في فضاء دولة القانون ومؤسسات الحكم المدني".

وأضاف الدقير بأن العقيد الحوري ربما "لم يسمع بهذا المبدأ وليس مهيأً لاستيعابه كونه "لم يُنَشّأ عليه". وزاد الدقير: "بل لعله لا يجد حرجًا في أن يفارق قوة المنطق ويحتكم لمنطق القوة ويطأ بحذائه العسكري رأس أي مدني يجهر بمعارضته لسلطة الانقلاب أو يتحدث عن إصلاح المؤسسة العسكرية".

وأوضح رئيس حزب المؤتمر السوداني أن الجيش "مؤسسة وطنية مملوكة للشعب السوداني"، مؤكدًا أنها محل تقديره واحترامه و"يجب أن تبقى كذلك"، ومبيّنًا أن الدعوة إلى إصلاحها "لا تعني موقفًا عدائيًا تجاهها" بل تنطلق من الحرص عليها وتصبُّ في مصلحتها - على حد قوله.

https://t.me/ultrasudan

وشدّد الدقير على ضرورة إنهاء حالة "تعدد الجيوش" لصالح وجود "جيش قومي مهني واحد يحتكر شرعية حمل السلاح في دولة سيادة حكم القانون".

واتهم رئيس حزب المؤتمر السوداني - اتهم العقيد الحوري بتحويل صحيفة "القوات المسلحة" إلى "منبرٍ سياسي"، فيما تحوّل هو إلى "ناطق رسمي باسم حزب سياسي بلا هدىً و لا كتابٍ منير". وقال الدقير إن الحوري ظل من منبره يخوض في شؤون الحكم والسياسة ويقود حملاتٍ وصفها بـ"الدفتردارية" ضد أي جهة سياسية تعارض سلطة الانقلاب أو تتحدث عن إصلاح المؤسسة العسكرية.

وأشار الدقير إلى استخدام الحوري في مقاليه الأخيرين بصحيفة "القوات المسلحة" لـ"مخزونٍ وافرٍ من السب والشتائم" ضد المدنيين المعارضين للانقلاب "من دون أن تتدخل قيادته وتأمره بالكفّ عن هذا التجاوز لقانون القوات المسلحة ومهنيتها". وبالنسبة إلى الدقير فمقالا الحوري الأخيرين، "انحدار في مخاطبة الآخرين وتجافي عن أدب الحوار". ورجّح الدقير ارتياح قيادته لهذا السلوك "إن لم يكن بتوجيهٍ منها".

وأشار الدقير إلى تهديد الحوري في مقاله بـ"ساعة الصفر" وانقلاب 25 تشرين الأول/أكتوبر "لا يزال نافذًا"، قائلًا إن ساعة الصفر "الموعودة" لن تكون سوى "لحظة إذاعة بيانٍ أولٍ جديد يبكي على حال الوطن ويذم المدنيين لتسببهم في ذلك"، مضيفًا: "ومن ثم تتوالى المراسيم السلطوية وفي مقدمتها تشكيل حكومة (دمية) لا إرادة لها أمام سلطة الانقلاب".

الدقير: فات على الحوري أنه قد استقرّ في يقين هؤلاء المقاومين أن تحقيق شروط الحياة الكريمة يبدأ بزوال الانقلاب

وزاد الدقير: "نسي سيادة العقيد أن التمساح لا يُهَدّد بالغرق؛ فالشعب السوداني يعيش فعليًا واقع الانقلاب الذي لا تزال أبواب زنازينه مشرعة للاعتقال التعسفي ولم تتوقف بنادقه عن زَخِّ الرصاص وإطلاق قنابل الغاز في مواجهة المقاومين السلميين".
وقال إن الحوري فات عليه أنه "قد استقرّ في يقين هؤلاء المقاومين أن تحقيق شروط الحياة الكريمة يبدأ بزوال الانقلاب وطي صفحة الانقلابات للأبد".