21-أكتوبر-2024
قوة من الدعم السريع

قوة من الدعم السريع

قال مدافعون عن حقوق الإنسان، إن قوات الدعم السريع نفذت حملات انتقامية بحق المواطنين في قرى "مدو" و"صياح"، في كل من محليتي مليط ومالحة بولاية شمال دارفور، عقب معارك بينها وبين القوات المشتركة.

مدافعون: الهجمات شملت حرق بعض القرى والنهب وقتل المدنيين وإجبارهم على ترك المنازل

وأوضح المدافعون عن حقوق الإنسان، أن الأوضاع في أوساط المجتمعات التي تقطن قرى مدو تمر بسلسلة غارات عسكرية، تشنها قوات حميدتي للانتقام من مجتمعات تعتقد أنها موالية للقوات المشتركة.

من بين هؤلاء الباحث في مجال إقليم دارفور والمدافع عن حقوق الإنسان، ضرار آدم ضرار، الذي قال لـ"الترا سودان" إن المعارك الأخيرة في شمال دارفور جعلت الدعم السريع تميل إلى الحملات الانتقامية بحق المجتمعات.

وأشار ضرار آدم ضرار، إلى أن قوات الدعم السريع تهاجم القرى في شمال دارفور بأسلوب العصابات، عكس القوات المسلحة و"المشتركة" التي لديها مسؤولية تأمين المناطق التي تسيطر عليها.ويرى ضرار أن أسلوب "العصابات"، يجعل قوات الدعم السريع ترتكب الانتهاكات بحق المدنيين في قرى شمال دارفور.

ذكرت مصادر أن قوات الدعم السريع، شنت قرابة (22) هجومًا عسكريًا على قرى شمال دارفور في محليات مليط والمالحة، وقتلت عشرات المدنيين، واقتادت مجموعات منهم بحجة التعاون مع القوات الجيش والقوات المشتركة.

وأشارت مصادر محلية لـ"الترا سودان"، أن هجمات الدعم السريع شملت (17) قرية في شمال دارفور، للانتقام من القوات المسلحة والقوات المشتركة، ولاحقت آلاف المدنيين داخل المنازل والأسواق بما في ذلك دور العبادة.

وفي سياق متصل، أفادت المصادر أن بعض القرى تعرضت إلى الحرق بواسطة قوات الدعم السريع، ولجأ المواطنون إلى العراء. وقالت إن قوات حميدتي تستهدف المدنيين العزل دون مبرر، سوى الانتقام من الخسائر الميدانية التي تكبدتها من الجيش والقوات المشتركة".

وأكدت أن قوات الدعم السريع شنت حملة عنيفة على قرى محلية المالحة الواقعة أقصى شمال دارفور، واقتادت مجموعة من المواطنين. كما اقتحمت منزل زعيم اجتماعي -مسؤول دائرة "أبو قران"- وتعرض للضرب المبرح، وأُصيب بشكل خطير.