27-فبراير-2024
قوة من الدعم السريع

قوة من الدعم السريع

قالت لجان مقاومة مدني، اليوم الثلاثاء، إن قوات الدعم السريع قامت بفض ارتكازات كانت قد كونتها مجموعات شبابية من أحياء مدينة رفاعة عاصمة شرق الجزيرة بهدف حماية المدينة، وذلك مع تواصل انتشار كثيف لقوات الدعم السريع داخل مدينة رفاعة وحولها.

لجان مقاومة مدني: قوات الدعم السريع ما زالت تمارس انتهاكاتها ضد المدنيين بمدينة رفاعة، بما فيها اقتحام المنازل

وبحسب تقرير ميداني نشرته لجان مقاومة مدني عبر منصتها الرسمية في موقع "فيسبوك"، أكدت فيه أن المدينة تعيش في هدوء نسبي، بحيث لا يوجد أي نوع من الاشتباكات داخل المدينة أو في محيطها.

فيما قالت إن قوات الدعم السريع ما زالت تمارس انتهاكاتها ضد المدنيين بما فيها اقتحام المنازل بالمدينة.

وأشار التقرير إلى الوضع الصحي بالمدينة، مؤكدًا أن مستشفى رفاعة يعمل بشكل نسبي، بجانب بعض المستوصفات الخاصة والمراكز الصحية والصيدليات، وأضاف أن هنالك شح وانعدام للعديد من الأدوية في الصيدليات والمراكز الصحية التابعة للمدينة.

وأفاد التقرير باستمرار انقطاع الاتصالات والإنترنت بالمدينة لمدة تتجاوز الـ (20) يومًا، وأكد عودة العمل بالسوق الخاص بالمدينة للعمل بصورة جزئية مع توفر بعض المواد الغذائية الاستهلاكية. بجانب عودة التيار الكهربائي والمياه في عدد من الأحياء، وتوفر بعض وسائل النقل من مواصلات داخلية وخارجية.

ونوه التقرير أن أغلبية الأسر بالمدينة لا تملك قوت يومها نسبة لتوقف  العمل بسبب الحرب، الأمر الذي ينذر بكارثة إنسانية ومجاعة تهدد السكان، وذلك بجانب وجود أزمة في تداول النقد بسبب انقطاع الإنترنت وتوقف الخدمات البنكية الإلكترونية.

وكانت قوات الدعم السريع قد صرحت في وقت سابق من الآن أنها تتعامل بجدية وحسم مع البلاغات الواردة لها بشأن الانتهاكات التي يرتكبها ما وصفتهم بـ "المتفلتين" من قواتها، وذلك عن طريق لجنة حسم التفلتات والظواهر السالبة.

وجدير بالذكر أن ولاية الجزيرة هي إحدى ولايات وسط السودان، وتأتي في الترتيب الثاني من حيث كثافة السكان بعد العاصمة الخرطوم.

 وتعتمد  الولاية في اقتصادها على الزراعة المروية، وتصنف بأنها سلة غذاء السودان لاحتوائها على مشروع الجزيرة الزراعي الذي يساهم بما يقارب الـ 65% من إنتاج القطن في السودان. 

ودخلت الولاية في الـ 15 من كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي في دائرة الحرب في السودان، وسقطت الولاية تحت سيطرة قوات الدعم السريع، وخلف ذلك نزوح الملايين إلى الولايات المجاورة.