01-يوليو-2022
الشهيد علي زكريا

غضب واسع تجاه إطلاق شرطي النار على متظاهر في شارع الستين وإردائه قتيلًا والشرطة تفتح تحقيقًا

أعلنت وزارة الداخلية عن شروعها في التحقيق في عملية إطلاق نار على متظاهر في شارع الستين شرقي العاصمة الخرطوم أمس الخميس، بالتزامن مع مواكب "مليونية 30 يونيو" بناءً على مقطع مصوّر جرى تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي.

وتظاهر مئات الآلاف من السودانيين أمس الخميس في "مليونية 30يونيو" رفضًا للانقلاب العسكري وللمطالبة بالحكم المدني ومحاسبة مرتكبي الانتهاكات. فيما أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية عن مقتل تسعة متظاهرين برصاص القوات الأمنية.

"الداخلية": المشهد المتداول يؤكد أن هنالك مخالفة للتعليمات وتصرّف يشكل جريمة ولا نقبله بتاتًا من منسوبينا

وانتشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي في السودان مساء أمس الخميس، تظهر فيه قوات أمنية ترتدي زي الشرطة وهي تتقدم نحو متظاهرين وإطلاق للنار من شرطي وسقوط أحد المتظاهرين عقب إصابته برصاصة على مستوى البطن.
وحصدت الواقعة إدانات واسعة من السودانيين على الشبكات الاجتماعية.

وأعلنت لجنة أطباء السودان عن مقتل الشهيد علي زكريا أحد متظاهري حي الجريف شرقي العاصمة بالرصاص في شارع الستين، وهو ذات الشهيد الذي يظهر في المقطع المتداول على المنصات الاجتماعية.

وأشارت وزارة الداخلية، في بيانٍ لها اليوم الجمعة اطلع عليه "الترا سودان" إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي ومحطات تلفزيونية تداولت مقطع فيديو يظهر إطلاق نار من شرطي بشارع الستين على متظاهرين وسقوط أحدهم على الأرض.

https://t.me/ultrasudan

وأكدت الداخلية في البيان أن القرارات والتعليمات التي صدرت في إطار تنفيذ خطة تأمين حراك 30 حزيران/ يونيو "واضحة ومعلومة للجميع"، مشيرةً إلى أن التعليمات شملت عدم تسليح أيّ قوات تتعامل مع المتظاهرين بسلاح ناري وعدم السماح بخروج أيّ شرطي مسلح بسلاح ناري خارج دور الشرطة والدفاع عن المواقع فقط – بحسب البيان.

ولفت البيان إلى أن المشهد المتداول يؤكد أن "هنالك مخالفة للتعليمات وتصرف يشكل جريمة ولا نقبله بتاتًا من منسوبينا"، مضيفًا: "شرعنا في التحقيق وتحديد المسؤولية لاتخاذ القرارات التي تحفظ الحقوق كاملة غير منقوصة تجاه من خالف تعليمات الرئاسة وقراراتها ومن ارتكب الفعل ومن سمح له بالتسليح والخروج".

"الشرطة": مثل هذه الأفعال لا تشرّف الشرطة ولا تدافع عنها ويتحملها صاحبها شخصيًا

وشدد البيان على أن الشرطة تلتزم بتطبيق نصوص القانون من دون حصانة لمرتكبي مثل هذه الأفعال التي قال البيان إنها لا تشرّف الشرطة ولا تدافع عنها ويتحملها صاحبها شخصيًا، وتابع البيان: "لا نرضى أن يكون بيننا من لا يحترم التعليمات".