طالبت وزارة الخارجية السودانية اليوم الأحد الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بتصنيف الدعم السريع "جماعة إرهابية".
ورحبت الخارجية السودانية بالإدانات الدولية "المتتالية لفظائع المليشيا المتمردة المستمرة" خاصة في ولاية غرب دارفور غربي السودان، مطالبةً الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بتخطي مرحلة بيانات الإدانة إلى "تصنيف هذه المليشيا المتمردة جماعة إرهابية".
طالبت الخارجية السودانية الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بتخطي مرحلة بيانات الإدانة وتصنيف الدعم السريع "جماعة إرهابية"
وأشار بيان صادر عن الخارجية السودانية اليوم الأحد إلى بيانات الإدانة بحق الدعم السريع، ومن ضمنها إدانات صادرة عن الاتحاد الأوربي والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، وبيان مشترك من حكومات الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة والنرويج إلى جانب "شهادات موثقة وصادمة" نقلتها أجهزة الإعلام الدولية مثل شبكة السي سي إن وصحيفة نيويورك تايمز وصحيفة وورلد إستريت جورنال لضحايا "التطهير العرقي والفظائع التي تمارسها المليشيا" – بحسب بيان الخارجية.
وجدد البيان إدانة وزارة الخارجية لـ"جرائم المليشيا المتمردة وفظائعها وانتهاكاتها الصادمة للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان واتفاقيات جنيف وبروتوكولاتها ذات الصلة في ولايات غرب دارفور ووسط دارفور وشمال دارفور وشمال كردفان والخرطوم"، مرحّبًا بتوالي بيانات الإدانة باسم المفوض السامي لحقوق الإنسان والأطراف الدولية الأخرى، ومضيفًا: "غير أن الوزارة تجدد مطالبتها للأمم المتحدة والمجتمع الدولي بتخطي مرحلة بيانات الإدانة إلى تصنيف هذه المليشيا المتمردة جماعة إرهابية".
وتلاحق الدعم السريع اتهامات دولية بارتكاب انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان في دارفور والخرطوم. وقالت "هيومن رايتس ووتش" (منظمة حقوقية دولية) في آب/أغسطس الماضي إن منطقة "سربا" بولاية غرب دارفور تعرضت لـ"دمار هائل" جراء الحرائق، مشيرةً إلى أنها "سابع قرية أو بلدة تتعرض للدمار أو الحرق بالكامل في غرب دارفور منذ أبريل/نيسان 2023". وقالت المديرة التنفيذية لـ"هيومن رايتس ووتش": "تدمير بلدة جديدة في غرب دارفور هو تذكير صارخ بأن قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها لا تتورع عن مهاجمة السكان المدنيين".
وفي التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، أعربت بعثة "اليونيتامس" الأممية عن قلقها من تقارير من "مجموعة متنوعة من المصادر الموثوقة على الأرض" تفيد بارتكاب المليشيات العربية المتحالفة مع الدعم السريع "انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان"، لا سيما في حي "أردمتا" بالجنينة بغرب دارفور، في الفترة من الرابع وحتى السادس من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، عقب استيلاء الدعم السريع على قاعدة الفرقة (15) مشاة التابعة للجيش.
وقال الاتحاد الأوروبي إن أكثر من (1,000) شخص من مجتمع "المساليت" قُتلوا في "أردمتا" بولاية غرب دارفور، في ما يزيد قليلًا عن يومين، خلال "الهجمات الكبرى" التي نفذتها الدعم السريع والمليشيات التابعة لها "وفقًا لتقارير شهود العيان الموثوق بها".