09-نوفمبر-2023
قوة من الدعم السريع

تلاحق الدعم السريع اتهامات بانتهاكات واسعة لحقوق الإنسان (Getty)

قالت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان (يونيتامس) إنها تلقت "تقارير مثيرة للقلق من مجموعة متنوعة من المصادر الموثوقة على الأرض" تفيد بارتكاب المليشيات العربية المتحالفة مع الدعم السريع "انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان"، لا سيما في حي أردمتا بالجنينة في ولاية غرب دارفور، في الفترة من 4 إلى 6 تشرين الثاني/نوفمبر 2023، عقب استيلاء الدعم السريع على قاعدة الفرقة (15) مشاة التابعة للقوات المسلحة السودانية بالجنينة.

"اليونيتامس": تشير التقارير الواردة من الجنينة إلى أن المليشيات العربية المتحالفة مع الدعم السريع قتلت عددًا من المدنيين وأصابت كثيرين بجراح

وقال بيان صادر عن "اليونيتامس" اطلع عليه "الترا سودان": "تشير التقارير الواردة إلى أن المليشيات العربية قتلت عددًا من المدنيين وأصابت كثيرين آخرين بجراح". وأوضح البيان: "تشير التقارير الواردة أيضًا إلى أن عمليات القتل هذه استهدفت مجتمع المساليت".

وبحسب بيان "اليونيتامس"، شنت المليشيات العربية المتحالفة مع الدعم السريع "حملة اعتقال واحتجاز للأشخاص المشتبه في تعاونهم مع القوات المسلحة السودانية، وذلك قبل سيطرة قوات الدعم السريع على قاعدتها (قاعدة القوات المسلحة السودانية)".

ولفتت البعثة الأممية إلى أن موظفي حقوق الإنسان يحققون حاليًا ويتابعون هذه التقارير للحصول على معلومات إضافية وتأكيد التفاصيل الواردة فيها، بما في ذلك عدد الضحايا والمسؤولين عن هذه الانتهاكات.

https://t.me/ultrasudan

وأعربت بعثة "اليونيتامس" عن "استيائها لاستمرار تأثر المدنيين بشدة منذ بداية الحرب، في ظل نزوح الآلاف من الأشخاص، وسقوط العديد من القتلى والجرحى، ونهب أو تدمير ممتلكات المدنيين".

وجددت البعثة دعوتها جميع أطراف النزاع السوداني إلى الوفاء بالتزاماتها –بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي– بحماية المدنيين خلال الأعمال العدائية.

والإثنين الماضي، قال مجلس السيادة السوداني إن فرشة فروشية "مستري" بغرب دارفور الفرشة محمد أرباب "اغتيل غدرًا على يد مليشيات الدعم السريع المتمردة، بعد اقتحامها لمنازل المواطنين في منطقة أردمتا"، وقُتل أيضًا ابنه وثمانية من حفدته في "جريمة نكراء يندى لها جبين الإنسانية، وتفضح بربرية هذه القوات ومفارقتها لكل القيم النبيلة" – بوصف بيان مجلس السيادة.

وكانت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان قد أعربت عن "قلقها البالغ" إزاء التقارير التي تفيد باختطاف النساء والفتيات واحتجازهن في "ظروف غير إنسانية ومهينة أشبه بالعبودية في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع في دارفور، مع مزاعم بتزويجهن قسرًا واحتجازهن للحصول على فدية.

وقالت مفوضية حقوق الإنسان إن المكتب المشترك لحقوق الإنسان في السودان تلقى حتى 2 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري "تقارير موثوقة عن أكثر من (50) حادثة عنف جنسي مرتبطة بالأعمال العدائية، أثرت على ما لا يقل عن (105) ضحية، من بينهم (86) امرأة ورجل واحد و(18) طفلًا".

وكانت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان قد كشفت في تموز/يوليو الماضي عن تلقي "معلومات موثوقة" تفيد بدفن جثث ما لا يقل عن (87) قتيلًا من قبيلة "المساليت" وقبائل أخرى يُزعم أنهم قُتلوا بواسطة قوات الدعم السريع والمليشيات الموالية لها في غرب دارفور في مقبرة جماعية خارج مدينة الجنينة.