12-نوفمبر-2023
قوة من الدعم السريع

تلاحق الدعم السريع اتهامات بانتهاكات واسعة لحقوق الإنسان (Getty)

أدانت نقابة الصحفيين السودانيين ما وصفتها بالفظائع البشعة التي قالت إن الدعم السريع ارتكبتها بحسب "العديد من التقارير وإفاداتٍ لشهود عيان وناجين"، أسفرت عن "المئات من حالات القتل والتشريد والنزوح".

طالبت نقابة الصحفيين السودانيين المجتمع الدولي بالضغط على "طرفي الحرب في السودان" للوقف الفوري للقتال

وأشار بيان عن نقابة الصحفيين اليوم الأحد اطلع عليه "الترا سودان" إلى أحداث الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، "حيث أوردتْ تلك الشهادات والتقارير مقتل أكثر من (700) قتيلٍ بمنطقة أردمتا في الفترة من الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر الحالي وحتى التاسع منه، والأبشع أنّ بعضهم قُتل داخل المستشفى وهم يتلقون العلاج".

ولفت البيان إلى "قتل بعض قادة الإدارات الأهلية وأسرهم داخل المنازل". "لم يستثنِ القتل حتى العجزة والأطفال" – أردف بيان نقابة الصحفيين.

وأوضح بيان نقابة الصحفيين أن "ما حدث كان امتدادًا لأحداث سابقة شهدتها الجنينة"، مشيرًا إلى إدانة الأمم المتحدة في حزيران/يونيو الماضي "قتل المدنيين والعاجزين عن القتال"، وتعبيرها على لسان مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان عن "الذعر من الطريقة القاسية وغير المحترمة التي عُومل بها القتلى، إلى جانب عائلاتهم ومجتمعاتهم".

https://t.me/ultrasudan

وقال البيان: "تُدين نقابة الصحفيين السودانيين هذه الممارسات وتضم صوتها إلى أصوات المطالبين بالوقف الفوري للقتال"، مطالبًا بإجراء تحقيق "شفّاف ومستقل" في هذه الحادثة وفي مجمل الحوادث المشابهة التي "أنتجتها الحرب في السودان" منذ اندلاعها منتصف نيسان/أبريل الماضي، خاصةً جرائم "القتل على أساس الهُويّة – وفقًا لتعبير البيان.

وطالبت نقابة الصحفيين السودانيين المجتمع الدولي بممارسة "الضغط على طرفي الحرب في السودان"، للوقف الفوري للقتال والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية، وسحب المظاهر العسكرية من الأعيان المدنية.

وذكّرت النقابة بموقفها "المعلن والمبدئي الرافض للحرب"، وتحذيرها منها بوضوح، قبل يوم من اندلاعها – بحسب البيان.

نقيب الصحفيين السودانيين عبدالمنعم علي أبو إدريس
نقيب الصحفيين السودانيين عبدالمنعم أبو إدريس (Getty)

وزاد بيان نقابة الصحفيين: "إنّ بلادنا في حاجةٍ ماسةٍ إلى وقف العنف والاقتتال وحل الخلافات على أساس سلمي، وإلى تحقيق عادل مستقل، يُحدّد المسؤولين عن هذه الجرائم، ومواجهتهم بالمسؤولية القانونية العادلة". وأردف: "كما أنّ بلادنا بحاجةٍ ماسةٍ أيضًا إلى إبراء الجُروح المجتمعيّة، بما يُعيد إلى السودانيين لُحمتهم وكرامتهم الإنسانية".

ونهاية الأسبوع الماضي، قالت بعثة "اليونيتامس" الأممية إنها تلقت "تقارير مثيرة للقلق من مجموعة متنوعة من المصادر الموثوقة على الأرض" تفيد بارتكاب المليشيات العربية المتحالفة مع الدعم السريع "انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان"، لا سيما في حي أردمتا بالجنينة بغرب دارفور، في الفترة من الرابع وحتى السادس من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، عقب استيلاء الدعم السريع على قاعدة الفرقة (15) مشاة التابعة للقوات المسلحة السودانية بالجنينة.

وكانت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان قد كشفت في تموز/يوليو الماضي عن تلقي "معلومات موثوقة" تفيد بدفن جثث ما لا يقل عن (87) قتيلًا من قبيلة "المساليت" وقبائل أخرى يُزعم أنهم قُتلوا بواسطة قوات الدعم السريع والمليشيات الموالية لها في غرب دارفور في مقبرة جماعية خارج مدينة الجنينة.