أجرى والي الخرطوم أحمد عثمان حمزة ووزير الصحة الاتحادي د.هيثم محمد إبراهيم ووفده المرافق، اليوم الثلاثاء، زيارة لعدد من المستشفيات الحكومية بمدينة أمدرمان، وذلك بعد أن استطاع الجيش استرداد مناطق واسعة من المدينة.
استهدفت الدعم السريع المستشفيات والمراكز العلاجية من خلال النهب والسرقة الممنهجة للأجهزة والمعدات، ولم يتبق منها سوى الجدران
وبحسب وكالة سونا للأنباء كشفت الزيارة عن حجم الضرر الكبير الذي خلفته الحرب على المرافق الصحية بالمدينة، حيث استهدفت الدعم السريع المستشفيات والمراكز العلاجية من خلال النهب والسرقة الممنهجة للأجهزة والمعدات، بجانب تخريب الأبواب والنوافذ والأسرة، ولم يتبق من معظم المرافق الصحية في المدينة سوى الجدران.
ووفقًا لقادة مستشفى السلاح الطبي التابع للمؤسسة العسكرية، والواقع في مدينة أمدرمان، أكدوا أنه ظل صامدًا لـ (10) أشهر، بحيث يعمل تحت القصف رغم الأضرار التي لحقت به جراء هجمات الدعم السريع، مما أدى إلى تأثر المرافق الخدمية في المشفى على نحو واسع.
وشملت الزيارة التفقدية مستشفى الولادة بأمدرمان (الدايات) باعتباره من أعرق وأكبر المستشفيات المتخصصة في الولادة بالبلاد، والذي حولته الدعم السريع بعد نهب أجهزته إلى قاعدة عمليات.
وشملت أيضًا، مستشفى أمدرمان التعليمي ومستشفى محمد الأمين حامد للأطفال، ووقف الوفد على الدمار الشامل الذي لحق بالإسعاف المركزي بمقره بود نوباوي، حيث تم حرق جميع سيارات الإسعاف التي كانت تنقل الحالات الحرجة لجميع مستشفيات الولادة.
فيما زار الوفد مستشفى الأمل بأمدرمان الذي ظل يقدم خدماته في إسعاف الجرحى، وإجراء العمليات الجراحية، واختتم زيارته بالمستشفى السعودي للولادة ومستشفى الشيخ محمد علي فضل والذي تحول إلى أطلال لم يتبق منها إلا المباني.
وفي السياق أطلق الوزير نداءًا لأبناء السودان والدول الصديقة والشقيقة، والمنظمات للمساهمة في إعمار المستشفيات من أجل المواطن السوداني، وأعلن عن إنشاء صندوق لتلقي الدعم، وستكون البداية بوزارة المالية الاتحادية بمبلغ مليون دولارًا.