19-مارس-2024
ضباط وجنود من الجيش السوداني

أكدت الحركة الشعبية لتحرير السودان، جناح عبدالعزيز الحلو، أن الطيران التابع لسلاح الجو بالقوات المسلحة السودانية نفذ غارة جوية على مدرسة مأهولة بالتلاميذ في قرية "الهدرا" بولاية جنوب كردفان، وراح ضحية القصف الجوي (11) تلميذة واثنين من المعلمين، وذلك يوم الخميس 14 آذار/مارس 2024.

وصفت الحركة الشعبية قصف الطيران الحربي للمدرسة بـ"المجزرة البشعة"

ووصفت الحركة الشعبية قصف الطيران الحربي للمدرسة بـ"المجزرة البشعة"، وتوعدت بالرد الحاسم على هذه الأعمال العسكرية.

وكانت قيادات من الحركة الشعبية شمال قالت إن الطائرة قامت بإلقاء أربعة براميل مُتفجِّرة سلبت أرواح هؤلاء الأطفال الأبرياء واثنين من معلميهم دون أي مبرر لهذه الهجمات العسكرية بحق المدنيين.

وقالت الحركة الشعبية شمال إن القوات المسلحة إذا أرادت حربًا مع الجيش الشعبي فهي تعرف مكان معسكراته ومواقعه جيدًا، ولا يوجد أي سبب لقصف مدرسة للأطفال الأبرياء. وزادت بالقول: "بأي منطق ومُبرِّر تم قصف هذه المدرسة وقتل الأطفال".

وقالت إن "ما حدث يؤكد أن القوات المُسلَّحة ما زالت مُحتفظة بعقيدتها القتالية السيئة باعتباره جيشًا استعماريًا تم تأسيسه منذ العام 1925 للسيطرة على السودانيين وقمعهم وقتلهم"، بحسب تعبيرها.

وتابع البيان: "بهذه الحادثة فإن القوات المُّسلحة لم تخيِّب ظن السُّودانيين ولم تخذلهم، فلا زالت هي نفس القوات سيئة السُمعة والسلوك".

وختم البيان بالقول: "على القوات المسلحة مواجهة الجيوش بدلًا عن قصف المواطنين الأبرياء. ومثل هذه الأفعال ستجد الرد الحاسم وفي الوقت المناسب".

وخلال شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي اضطر جنود من القوات المسلحة والحركة الشعبية شمال للقتال معًا في مدينة الدلنج، بولاية جنوب كردفان، ضد قوات الدعم السريع.

وفسر هذا التحرك العسكري المشترك في ذلك الوقت على أنه تحالف غير معلن بين القوات المسلحة والحركة الشعبية شمال بقيادة عبدالعزيز الحلو، الذي نفى ذلك في تصريحات لوسائل إعلام.

ومنذ 2011 تسيطر الحركة الشعبية شمال على أجزاء من جبال النوبة وولاية جنوب كردفان، ودخلت في هدنة طويلة مع الجيش استمرت منذ العام 2016، لكن هذه الهدنة أصبح مصيرها غامضًا عقب اندلاع الحرب بين الجيش والدعم السريع منتصف نيسان/أبريل 2023.