09-ديسمبر-2019

آدم عيسى حسابو (سودان جيم)

عادت الخلافات من جديد بين قوى إعلان الحرية والتغيير ووفد الجبهة الثورية الذي وصل إلى الخرطوم، بسبب ما أسماه قيادي بالثورية "إصرار قوى التغيير على تعيين ولاة ولايات السودان عقب وصول رئيس مجلس الوزراء حمدوك مباشرة من واشنطن".

شددت الجبهة الثورية على عدم سماحها لقوى إعلان الحرية والتغيير بنسف الاتفاق الإطاري الموقع في جوبا مع حكومة السودان حول خارطة الطريق

وشددت الجبهة الثورية على عدم سماحها لقوى إعلان الحرية والتغيير بنسف الاتفاق الإطاري الموقع في جوبا عاصمة جنوب السودان مع حكومة السودان حول خارطة الطريق، والقاضي بتأجيل تعيين حكام الولايات والمجلس التشريعي إلى ما بعد توقيع اتفاق السلام.

اقرأ/ي أيضًا: المؤتمر الشعبي: ليست لنا علاقة بموكب (14) والحزب البائد لا مكان له في السودان

وكانت الحركات المسلحة قد طلبت تأجيل الجولة الثانية من مباحثات السلام بينها والحكومة السودانية التي كان مقررًا لها الانطلاق مطلع الشهر الجاري، إلى أواخر الشهر، وقال مسؤول حكومي من جنوب السودان التي تستضيف المباحثات، إن التأجيل أتى بعد طلب من الحركات المسلحة التي تعقد ورشًا للعمل بأديس أبابا.   

وعقد وفد الجبهة الثورية الذي يزور الخرطوم هذه الأيام للتبشير بالسلام، اجتماعًا مطولًا مع رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان لبحث مطلب قوى التغيير بتعيين الولاة المدنيين، إضافة إلى تشكيل المجلس التشريعي، وهو ما تراه الجبهة الثورية إخلالًا بالالتزام المتفق عليه مسبقًا، ودعا الوفد البرهان للتدخل وإيقاف محاولة قوى الحرية من تعيين الولاة.

ومن جانبه دعا البرهان كلا الطرفين للجلوس وحل نقاط الخلاف فيما بينهما بخصوص تعيين الولاة وتشكيل البرلمان.

وكانت قوى الحرية والتغيير قد قالت الشهر الماضي إنها توصلت لاتفاق مع الجبهة الثورية يقضي بتعيين ولاة الولايات بشكل مؤقت، إلى أن يتم التوصل إلى اتفاق سلام مع الحركات المسلحة، ولم تنف الجبهة الثورية الخبر في حينه.

اقرأ/ي أيضًا: ياسر عباس: النهضة بمثابة "السد العالي" لنا.. ونشكر إثيوبيا لإجرائها التعديلات

واتهم رئيس وفد حركة العدل والمساواة آدم عيسى حسابو قوى الحرية والتغيير بعرقلة عملية السلام وتسميم الأجواء عبر تصريحات منسوبيها بشأن تعيين ولاة الولايات بمجرد وصول حمدوك من واشنطن، بغرض زرع الخلافات بين مكونات الجبهة الثورية، مؤكدًا حرص المكون العسكري على تحقيق السلام أكثر من قوى التغيير، مستدلًا بزيارات الفريق أول حمدان دقلو المكوكية من الخرطوم إلى أسمرا وأنجمينا لاستكمال ترتيبات المفاوضات قبل تاريخ 10 من الشهر الجاري، في الوقت الذي تضع قوى إعلان الحرية والتغيير العراقيل أمام الجبهة الثورية وتريد منها الموافقة على تعيين ولاة الولايات وتشكيل المجلس التشريعي رغم الاتفاق المبرم.

وقال حسابو إن حركة العدل والمساواة طرحت الفيدرالية كمشروع لإنهاء مأساة المواطن السوداني في ريفه وحضره، ولو تم تطبيقها لن يسمع صوت للبندقية مرة أخرى لأنها تدعو إلى سودان واحد موحد.

كان ياسر عرمان القيادي بالجبهة الثورية قال مطلع الشهر الجاري إن الجبهة الثورية بها خلافات داخلية وتسعى لتوحيد موقفها من جملة القضايا مثار الخلاف

وكان ياسر عرمان القيادي بالجبهة الثورية، قال مطلع الشهر الجاري إن الجبهة الثورية بها خلافات داخلية وتسعى لتوحيد موقفها من جملة القضايا مثار الخلاف، ولم يوضع طبيعة تلك الخلافات.

ويذكر أن الخلافات نشبت بين قوى التغيير والجبهة الثورية منذ تموز/يوليو الماضي بعدما طالبت الثورية بإرجاء تشكيل الحكومة الانتقالية إلى ما بعد السلام، لكن "قحت" رفضت ذلك مبررة أن الأوضاع لا تحتمل التأجيل، ومن ثم امتدت الخلافات إلى تعيين الولاة بعد ما اشترطت الجبهة الثورية وضع بند تعيين الولاة عقب اكتمال عملية السلام، في الاتفاق الإطاري الموقع في جوبا مع حكومة السودان في 11 من أيلول/سبتمبر الماضي.

وتسعى قوى التغيير لترشيح ولاة مدنيين بغالبية الولايات غير الواقعة في مناطق النزاعات المسلحة، على أن يتم رفع القائمة النهائية لرئيس الوزراء عبد الله حمدوك عقب وصوله من جولته الخارجية.

 

اقرأ/ي أيضًا:

"حميدتي" يمنح الحكومة صحيفة "الصيحة" وحمدوك يتردد في قبولها

وزيرا الخارجية والمياه السودانيان يشاركان في الاجتماع الثاني "للنهضة" بواشنطن