الترا سودان | فريق التحرير
أعلن رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان استعداده لزيارة إسرائيل متى ما تمت دعوته. وقال عبدالفتاح البرهان ردًا على سؤالٍ من وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية عما إذا كان كزعيم للسودان سيزور إسرائيل: "أساس العلاقات هو المصالحة، لذلك إذا قدّمت لي دعوة وهناك وسائل لذلك، سأذهب".
البرهان: أساس العلاقات هو المصالحة وإذا قدمت لي إسرائيل دعوة؛ فسأذهب
وفي شباط/فبراير 2020 التقى عبدالفتاح البرهان رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك بنيامين نتنياهو في أوغندا، ما مهد الطريق للسودان لتطبيع علاقاته مع إسرائيل.
وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الثالث من شباط/فبراير 2020 أنه التقى رئيس المجلس السيادي في السودان عبدالفتاح البرهان في العاصمة الأوغندية عنتيبي وأنهما اتفقا على بدء الحوار من أجل "تطبيع العلاقات" بين البلدين، فيما وصف نتنياهو اللقاء في تغريدة له بأنه "تاريخي".
وأكد مسؤول عسكري سوداني رفيع المستوى، لوكالة "أسوشيتد برس"، في الثالث من شباط/ فبراير 2020، أنّ هذا اللقاء رتّبته دولة الإمارات. وأوضح المسؤول الذي لم تكشف الوكالة عن اسمه، أنّ "دائرة صغيرة" من كبار المسؤولين في السودان، وكذلك السعودية ومصر، كانت على علم بالاجتماع، مشيرًا إلى أنّ البرهان وافق على لقاء نتنياهو لأنّ المسؤولين اعتبروا أنّ هذا الأمر قد يساعد في تسريع عملية رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب الأميركية.
وأصدرت الخارجية الأمريكية بيانًا مقتضبًا حول فحوى اتصالٍ من وزير الخارجية الأمريكي مع البرهان بعد لقائه نتنياهو، جاء فيه: "شكر الوزير بومبيو الجنرال البرهان لقيادته عملية تطبيع العلاقات مع إسرائيل والتي بدأت بلقاء البرهان برئيس وزراء إسرائيل في أوغندا".
وفي مطلع 2016، أعلن وزير الخارجية السوداني آنذاك إبراهيم غندور عدم ممانعة الحكومة السودانية دراسة تطبيع العلاقات مع إسرائيل. وقال غندور في لقاء تفكري استضافه "مركز دراسات المستقبل" ردًا على مداخلة بشأن التطبيع مع إسرائيل من أجل خلق علاقات طيبة مع أمريكا: "هذا أمر يمكن دراسته". وأضاف أن السودان لا يرهن علاقاته مع دولة على حساب دولة أخرى.
وصرح رئيس مجلس الوزراء السابق عبدالله حمدوك في آب/أغسطس 2020 بأن الحكومة الانتقالية لا تملك التفويض اللازم للتقرير بشأن تطبيع العلاقات مع إسرائيل، وأن تفويضها لا يتعدى تنفيذ مهام الحكم في الفترة الانتقالية. وكان مجلس الوزراء قد تبرأ من اللقاء بين البرهان ونتنياهو، وقال إنه يعد خرقًا للوثيقة الدستورية التي تحكم علاقة قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري الذي يرأسه البرهان. وأكد وزير الثقافة والإعلام السابق الناطق باسم الحكومة الانتقالية فيصل محمد صالح، أن موقف الحكومة في العلاقات مع "إسرائيل" ثابت، وأنهم ليس لديهم "تفويض لاتخاذ قرار في مثل هذه الأمور، وهي من مهام حكومة منتخبة"، فيما نفى وزير الخارجية الأسبق عمر قمر الدين وجود علاقة بين مغادرة السودان لقائمة الدول الراعية وبين التطبيع مع دولة إسرائيل، مؤكدًا أن المسارين فصلًا تمامًا بطلب من الحكومة الانتقالية، وذلك عقب تأكيده أن الأمر "تمت مناقشته في دائرة ضيقة"، بعيدًا عن السلطة التنفيذية.
وفي نيسان/أبريل 2021، ألغى مجلس الوزراء الانتقالي قانون مقاطعة إسرائيل إثر مقترح دفعت به وزارة العدل. وأتت هذه التطورات إثر زيارات لوفود إسرائيلية أمنية وعسكرية إلى العاصمة الخرطوم في الشهور الماضية، منها زيارة وزير المخابرات الإسرائيلي إيلي كوهين في كانون الثاني/يناير 2021، وعقده سلسلة لقاءات مع رئيس مجلس السيادة الانتقالي ووزير الدفاع ورئيس الوزراء.