09-فبراير-2024
قمة الإيقاد الاستثنائية

قمة الإيقاد الاستثنائية

قال دبلوماسي سابق في الاتحاد الأفريقي لـ"الترا سودان"، إن الحكومة السودانية تدرس من مقرها في بورتسودان بولاية البحر الأحمر طلبًا من الهيئة الحكومية للتنمية الدولية "الإيقاد" برفع تجميد عضويته في المنظمة الإقليمية والانخراط في عملية التفاوض لوقف الحرب.

باحث: الاتحاد الإفريقي ضمن مقاعد المتفرجين على حرب السودان وكأنها لا تعنيه 

وكان مبعوث من الرئيس الجيبوتي رئيس الدورة الحالية للإيقاد قد زار مدينة  بورتسودان، وذلك قبل أسبوعين لتسليم خطابًا لقائد الجيش ورئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان.

 وأوضح المصدر الدبلوماسي لـ"الترا سودان" إن الحكومة السودانية برئاسة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان تدرس إمكانية رفع تجميد عضوية السودان في الهيئة الحكومية للتنمية الدولية "الإيقاد"، ويأتي ذلك على ضوء بعض الشروط التي دفعت بها إلى المنظمة والتي قد تجد الاستجابة لبعضها بحسبما يرى المصدر.

وكان السودان قد جمد عضويته في "الإيقاد" خلال كانون الأول/يناير الماضي، وذلك احتجاجًا على وضع ملف السودان ضمن أجندة اجتماع لرؤوساء المنظمة الإقليمية في العاصمة الأوغندية كمبالا، وقالت الخارجية السودانية في ذلك الوقت إن الاجتماع استضاف قائد قوات متمردة على الدولة، وجاء قرار الانسحاب بناء على هذا التطور الخطير على حد وصفها.

وتأتي المشاورات بين الحكومة السودانية ومبعوث الرئيس الجيبوتي عمر قيلا بالتزامن مع دعوات من منظمات المجتمع المدني في السودان للاتحاد الإفريقي بالتدخل وإيقاف الحرب ولعب دور أكبر، ويقول سياسيون سودانيون إن الاتحاد الأفريقي متقاعس عن أداء دوره تمامًا تجاه الأزمة السودانية، ويجلس على "مقاعد المتفرجين" بينما هناك ملايين المدنيين محاصرين بالحرب والجوع والانتهاكات.

وسبق أن صوب الناشط المدني السوداني سليمان بلدو في ندوة عقدت في العاصمة الأوغندية كمبالا انتقادات كبيرة للاتحاد الإفريقي وقال إن المنظمة الإفريقية غائبة تماما عن التدخل في الأزمة السودانية.

فيما يقول الباحث في الشأن الإفريقي عادل إبراهيم لـ"الترا سودان" إن الصوت الإفريقي في حرب السودان غائب تمامًا، وتكاد الفترة تمتد لشهور طويلة لا تسمع خلالها تعليقًا للاتحاد الإفريقي حول الأزمة السودانية الخطيرة والتي دفعت إلى نزوح عشرة ملايين شخص، وقد يذهب نصفهم إلى دول الجوار مع تمدد رقعة القتال بين الجيش والدعم السريع.

وأضاف"عضوية السودان معلقة في الاتحاد الإفريقي منذ انقلاب 25 تشرين الأول/أكتوبر2021 الذي نفذه الجنرالان المتحاربان اليوم-البرهان وحميدتي- ،و أشار إلى أنتحرك الإيقاد لا يحظى بالاهتمام الكافي من طرفي القتال لدرجة الإخلال بالالتزام بالمواعيد التي حددتها المنظمة لعقد لقاء مباشر، والتنصل منها دون مبررات منطقية وتبادل الاتهامات على مدار الوقت".

وأردف إبراهيم "الاتحاد الأفريقي ترك السودانيين بلا حتى صوت لإنقاذ الجوعى، وقد تكون من بين الأسباب أيضا ضعف القوى المدنية السودانية، وعدم قدرتها على خلق تواصل مع الدبلوماسيين في هذه المنظمة الأفريقية".