08-فبراير-2024
اتصالات السودان

قال عضو تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية (تقدم)، معتز محمد صالح، إن توقف شبكات الاتصالات الهاتفية وخدمات الإنترنت في السودان، يفاقم معاناة (35) مليون مواطن سوداني يقيمون في أوضاع إنسانية بالغة السوء، نصفهم يواجه مشكلة الحصول على إمدادات إغاثية.

قالت لجان مقاومة مدني إن طرفي القتال في السودان يحاولان تعتيم الوضع ولذلك أدخلا قطاع الاتصالات في الصراع

وأوضح معتز صالح في تصريحات لـ"الترا سودان"، إن الأوضاع في الوقت الحالي وصلت مرحلة خطيرة في ظل انعدام ضروريات الحياة وتفاقم الوضع الإنساني في المناطق الساخنة. ولفت إلى أن المدنيين في بعض المناطق الساخنة في الخرطوم وإقليم دارفور لا يجدون ما يسد الرمق لصعوبة الحصول على الطعام.

ومنذ مساء الثلاثاء حدث إطفاء عام في شبكات الاتصالات والإنترنت بالسودان نتيجة وصول قوات الدعم السريع إلى المقسمات الرئيسية في العاصمة الخرطوم، وبعد عودة شركة (زين) المستحوذة على سوق الاتصالات في البلاد، لم تتمكن شركتي (سوداني) و(إم تي أن) من استئناف الشبكة حتى الآن.

ومساء الثلاثاء انضمت شركة (زين) إلى قائمة الشركات المتوقفة قسريًا، ونفت قوات الدعم السريع تسببها في القطوعات المستمرة في الوقت الحالي.

فيما اتهمت لجان مقاومة مدني طرفي القتال بإدخال الاتصالات إلى خضم الصراع بينهما لإحداث إطفاء عام والتعتيم على الأوضاع الإنسانية والانتهاكات التي تقع بحق المدنيين وفق بيان مساء الأربعاء.

معتز محمد صالح عضو تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية (تقدم) قال إن الاتصالات خدمة حيوية تقدم الحلول لملايين السودانيين خلال الحرب، ويجب أن تكون متاحة للسودانيين في هذه الظروف العصبية، وأن يتعهد الطرفان بعدم المساس بهذا القطاع.

ويرى صالح أن الاتصالات توفر للسودانيين العالقين في مناطق الحرب "الممرات الآمنة"، وذلك في ظل عدم التزام الجيش والدعم السريع بتوفيرها للمدنيين منذ بداية القتال قبل تسعة أشهر. كما أن الاتصالات تساعد الملايين على تلقي المساعدات المالية عبر "المحافظ الإلكترونية" التي تقدمها البنوك.