الترا سودان | فريق التحرير
نفت الأمم المتحدة، الثلاثاء، المزاعم القائلة بأن قوات التيغراي من الإثيوبيين يستخدمون مخيمات اللاجئين في السودان كنقطة انطلاق، بعد أن قال مسؤولون إثيوبيون إنهم قد ألقوا القبض على مسلحين من التيغراي وهم يحملون بطاقات هوية للاجئين.
وتدفق عشرات الآلاف من اللاجئين الإثيوبيين عبر الحدود إلى السودان منذ اندلاع الحرب قبل عشرة أشهر في إقليم التيغراي الواقع في أقصى شمال إثيوبيا، مما أدى إلى تفاقم التوترات بين الجارتين في القرن الأفريقي.
قال مسؤولون إثيوبيون إن مقاتلي الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي عبروا من السودان إلى إثيوبيا حاملين بطاقات هوية صادرة عن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين
وقال مسؤولون إثيوبيون إن مقاتلي الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي عبروا مؤخرًا من السودان إلى إثيوبيا حاملين بطاقات هوية صادرة عن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، حيث قالت وزارة الخارجية الإثيوبية في وقت متأخر من يوم الاثنين المنصرم: "حاولت الجبهة الشعبية لتحرير تيغري توسيع الصراع بدخول منطقتي بني شنقول-قمز وأمهرة عبر الحدود السودانية".
اقرأ/ي أيضًا: صور| مبادرة نبذ العنصرية بدارفور.. حكاية النضال بالفن
وزادت بالقول: "تم القبض على بعض جنود الجبهة لتحرير تيغراي المتسللين من الجانب السوداني وهم يحملون بطاقات هوية تابعة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين".
وصرح مسؤول في الامم المتحدة لوكالة فرانس برس الثلاثاء، أن المفوضية كانت على علم بالتقارير التي تزعم أن لاجئين إثيوبيين مسجلين في السودان متورطون الآن في النزاع، لكنه قال أن المفوضية "ليست في وضع يسمح لها بالتحقق منها".
وقال المسؤول: "منذ بداية تدفق اللاجئين، تم اتخاذ إجراءات عند نقاط الدخول الحدودية، وتم نزع سلاح جميع العناصر المسلحة التي تم تحديدها والتي تلتمس اللجوء وفصلها عن السكان المدنيين".
وأضاف: "المزاعم حول تدريب عسكري في مخيمات اللاجئين لا أساس لها من الصحة".
وقال المسؤول إن المفوضية تعمل على الحفاظ على "الطابع المدني والإنساني للجوء"، ولكن ليس من دور المفوضية تحديد ما إذا كان العائدون إلى ديارهم قد شاركوا في أي قتال.
واستدعى السودان الشهر الماضي سفيره لدى إثيوبيا قائلة إن أديس أبابا رفضت جهودها للتوسط في وقف إطلاق النار في صراع تيغراي.
اقرأ/ي أيضًا: وزارة الخارجية تكشف عن استدعاء السفير الإثيوبي على خلفية الجثث على نهر سيتيت
ونفى السودان نهاية الأسبوع الماضي مزاعم إثيوبيا بأن جماعة مسلحة عبرت الحدود المشتركة بين البلدين إلى المنطقة التي يقع فيها سد النهضة.
ذكرت وكالة السودان للأنباء يوم الأحد أنه تم التحفظ على أسلحة من طائرة ركاب تابعة للخطوط الجوية الإثيوبية هبطت في الخرطوم
وقال السودان أيضًا إن له "سيطرة كاملة" على حدوده و"لا يسمح باستغلال حدوده" من قبل أي جانب من جوانب الصراع في إثيوبيا.
وذكرت وكالة السودان للأنباء يوم الأحد أنه تم التحفظ على أسلحة من طائرة ركاب تابعة للخطوط الجوية الإثيوبية هبطت في الخرطوم وسط شكوك بأنها "كان من المفترض استخدامها في جرائم ضد الدولة، وعرقلة التحول الديمقراطي، ومنع الانتقال إلى الحكم المدني".
لكن وزارة الداخلية السودانية قالت يوم الاثنين إن الشحنة التي كانت مملوكة لتاجر مرخص "مشروعة".
اقرأ/ي أيضًا
مترجم| الصراع الإثيوبي.. تيار من الجثث على نهر "سيتيت"
التحالف الاقتصادي: أولياء الأمور مرعوبون من العام الدراسي بسبب المصروفات