08-أغسطس-2021

أرشيفية (الجزيرة)

شلت الأمطار الغزيرة في ولاية الخرطوم في الساعات الأولى من صباح الأحد حركة المرور في الشوارع الرئيسية وسط العاصمة، بينما امتلأت الشوارع داخل الأحياء بالمياه وواجه المواطنون صعوبة في الخروج من المنازل.

وتعاني ولاية الخرطوم من تدهور غير مسبوق للبنية التحتية بحسب مسؤولين حكوميين وتحتاج إلى ملايين الدولارات لخطة طوارئ الخريف بينما الأموال المرصودة لا تتعدى 2% من الحاجة الكلية، وفق مسؤول في اللجنة العليا لطوارئ الخريف بولاية الخرطوم.

عطلت المياه حركة المرور ببعض الشوارع الرئيسية

واضطر فريق من الدفاع المدني إلى سحب المياه من أسفل "نفق عفراء" شرق الخرطوم عن طريق شاحنة إطفاء بعد أن امتلأ بالمياه، وساعدت هذه العملية في أن يصبح الطريق سالكًا أمام حركة السيارات.

اقرأ/ي أيضًا: السودان يستدعي سفيره من إثيوبيا عقب رفض الوساطة السودانية في حرب تيغراي

وأثرت الأمطار الغزيرة على حركة المرور بالشوارع الرئيسية وتحول شارع أفريقيا المعروف بـ"شارع المطار" إلى بركة مياه بسبب عدم تصريفها وانسداد قنوات التصريف.

ويوضح خالد الزين وهو عامل في السوق العربي لـ"الترا سودان"، أنه استغرق نحو ثلاثة ساعات للوصول إلى مقر عمله لوعورة الطريق وصعوبة تحرك السيارات في الطين والوحل.

ونوه الزين أن ولاية الخرطوم أمام كارثة بيئية بسبب بقاء المياه في الميادين والشوارع وفشل تصريفها لعدم وجود شبكات التصريف، لافتًا إلى أن ولاية الخرطوم تأخرت في التدخل لتقليل المخاطر.

من جهتها وضعت اللجنة العليا لطوارئ الخريف والمكونة من الجهات المختصة بولاية الخرطوم الوضع في العاصمة ضمن درجة عالية من المحاذير بالتزامن مع ارتفاع منسوب النيل الأزرق.

وذكر مسؤول بوزارة المالية مشترطًا حجب اسمه أن: "خطة طوارئ الخريف هذا العام غير مقنعة لشح التمويل لأن الميزانية المتوفرة لا يمكنها أن تمنع الضرر عن العاصمة عندما تهطل الأمطار".

ويقول المسؤول لـ"الترا سودان" إن العاصمة تحتاج إلى (50) مليون دولار لتأهيل الشوارع وبناء أنفاق جديدة وتصريف مياه الأمطار، مضيفًا أن الاستعداد لفصل الخريف تأخر بسبب قلة التمويل.

وإذا ما استمرت معدلات الأمطار غزيرة كما جرت اليوم الأحد فإن العاصمة قد تتحول إلى برك مياه وسط شوارع مليئة بالنفايات التي هي الأخرى تعاني من عدم كفاءة الأجهزة الحكومية المختصة، وقد تنجم عن هذه المشكلات أوبئة مثل الكوليرا بحسب تحذيرات جرت على لسان خبراء في الصحة العامة.

وحتى من قرروا العمل في الظروف المناخية القاسية والشوارع المليئة بالمياه لم يجدوا مفرًا من التحوط، إذ شوهد عدد من رجال شرطة المرور وهم يرتدون أحذية خاصة بالأمطار للعمل في الشوارع الرئيسية لأن المياه ملأت حتى على التقاطعات الرئيسية.

اقرأ/ي أيضًا: السودان يدعو أطراف النزاع بالحركة الشعبية في المعارضة لوقف المواجهات

أما في مناطق أم درمان وسيما في مناطق أمبدة؛ عانت تلك الأحياء من صعوبة الحركة وغمرت المياه عربات الـ"توك التوك" التي تنقل المواطنين بين الأحياء، ولم يتمكن المواطنون من الخروج إلى عملهم حتى وقت متأخر من اليوم.

لم يتمكن مواطنون في أم درمان من الذهاب إلى العمل بسبب الأمطار 

وذكر معاذ عبدالمجيد لـ"الترا سودان"، أن حركة المرور في مناطق أمبدة عانت من برك المياه خاصة وأن شوارع الأسفلت أصبحت رديئة جدًا، مشيرًا إلى أن العديد من المواطنين لم يتمكنوا من الذهاب إلى العمل.

ويتعرض والي الخرطوم أيمن نمر إلى انتقادات واسعة على الشبكات الاجتماعية مع إرفاق صور للمناطق التي غمرتها المياه والتي شكلت غالبية أحياء العاصمة، وتتزامن الأوضاع الراهنة مع تصريحات أطلقها الوالي عن جاهزية الولاية لموسم الأمطار.

اقرأ/ي أيضًا

وفقة احتجاجية أمام القصر الجمهوري لمفصولي شركة يرأس إدارتها عضو بمجلس السيادة

ارتفاع منسوب النيل الرئيسي والعطبراوي بمحطة عطبرة