أفرجت الشرطة بمدينة القضارف عن (14) شخصًا أوقفتهم القوات الأمنية أثناء مشاركتهم في مليونية السادس من كانون الأول/ديسمبر أمس.

يتم إفشال المواكب القادمة من الأحياء إلى السوق بالقوة والغاز المسيل للدموع 

وكانت القوات الأمنية قد ألقت القبض على (14) شخصًا من أعضاء لجان المقاومة بمدينة القضارف؛ أثناء مشاركتهم في الموكب المركزي بمدينة القضارف أمس الاثنين، وأودعتهم القسم الأوسط قبل أن تفرج عنهم اليوم الثلاثاء بالضمانة وتقييد بلاغات ضدهم تحت المواد (69) و(77) الإزعاج والإخلال بالسلامة.

اقرأ/ي أيضًا: الآلاف يتظاهرون في الخرطوم وإعلان سياسي مرتقب للجان المقاومة

وتظاهر أمس الإثنين الآلاف في العاصمة وبعض المدن رفضًا للانقلاب العسكري في 25 تشرين الأول/أكتوبر، وطالبوا بالسلطة المدنية الكاملة وعودة الجيش إلى الثكنات، لكن قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان أشار إلى أن الجيش سيغادر السلطة عقب الانتخابات التي ستجرى في صيف 2023، وأنه لا يطمح للاستمرار في السلطة.

ويتهم البرهان أحزاب سياسية بالهيمنة على السلطة الانتقالية، ويقول إن الإجراءات التي اتخذها ضرورية للحفاظ على البلاد من التفكك.

فيما أوضح عضو المكتب الإعلامي في تنسيقية لجان مقاومة القضارف مغيرة عبد القادر في تصريحات لـ"الترا سودان" أن القوات الأمنية فضت المواكب القادمة من الأحياء إلى السوق الرئيسي أمس الإثنين، وعندما تمكن موكب رئيسي من التجمع في وسط السوق تمت مداهمته بالقوات الأمنية التي اعتقلت منهم (14) شخصًا.

وأضاف: "هناك قمع شديد للقوات الأمنية للمتظاهرين في القضارف منذ عهد النظام البائد، وفي الوقت الراهن تضيّق القوات الأمنية الخناق على لجان المقاومة حتى تتمكن من إنهاء المقاومة وإفشال الاحتجاجات الشعبية ضد الانقلاب العسكري".

عضو المكتب الإعلامي: لجان مقاومة القضارف قادرة على تجميع نفسها والانتظام في المواكب المركزية المناهضة للانقلاب مهما حاولت قوات الأمن إفشال المخططات الثورية

وأشار عبد القادر إلى أن السلطات الأمنية اعتقلت اليوم عثمان خليفة، عضو لجان مقاومة القضارف، من مقهى في وسط السوق، بعد إطلاق سراحه صباح اليوم، وحتى الآن لا نعرف مكانه ونحن قلقون على سلامته لأنه لم يوقف في قسم الشرطة ومكانه مجهول.

وأوضح عبد القادر أن لجان مقاومة القضارف قادرة على تجميع نفسها، والانتظام في المواكب المركزية المناهضة للانقلاب مهما حاولت قوات الأمن إفشال المخططات الثورية.

وأكد عبد القادر أن النشطاء وأعضاء المقاومة يتعرضون لمراقبة مستمرة من بعض العناصر الأمنية، وقال إن هذا السلوك لن يرهبهم، وأنهم مستمرون في مقاومة الاستبداد بالوسائل السلمية.

اقرأ/ي أيضًا: هيئة دفاع البشير تفتح بلاغًا في مواجهة أحد أعضاء هيئة الاتهام

وتابع: "داهمت شاحنات تتبع للقوات الأمنية موكب القضارف أمس لكن الثوار صمدوا وأجبروها على التراجع".

ولم يتسن لـ"الترا سودان" الحصول على تعليق من حاكم ولاية القضارف حول الاعتقالات التي حدثت في صفوف لجان المقاومة ومداهمة القوات الأمنية لشوارع السوق الرئيسي وملاحقة المتظاهرين في مليونية 6 كانون الأول/ديسمبر.

ويقول مجلس السيادة الانتقالي إن حق التظاهر مكفول للجميع، لكن أعضاء المقاومة في القضارف يكذبون هذه التصريحات ويقولون إن المواكب المركزية جميعها تعرضت للقمع من جميع التشكيلات العسكرية والأمنية.

اقرأ/ي أيضًا

"فزاعة المهاجرين".. هل تُخفف الضغوط الغربية على العسكريين؟

تدفقات كبيرة للاجئين الإثيوبيين إلى معسكري الطنيدبة وبابكري