الترا سودان | فريق التحرير

كشف إعلام وزارة الطاقة والتعدين، أن وزير الطاقة والتعدين المكلف، خيري عبدالرحمن، حضر عبر تقنية مؤتمرات الفيديو، اجتماعًا مشتركًا ضم كل من وزير الطاقة الأمريكي دان برويليت ووزير الطاقة والبنية التحتية الإماراتي ونظرائهم من البحرين ومصر والمغرب، إلى جانب وزير الطاقة الإسرائيلي.

وزير الطاقة والتعدين: الدعوة جاءت من وزير الطاقة الأمريكي، في امتداد لحوار تم بيننا ووزير الطاقة والبنية التحتية الإماراتي

وقال خيري عبدالرحمن في تصريح إعلامي: "الدعوة جاءت من وزير الطاقة الأمريكي، في امتداد لحوار تم بيننا ووزير الطاقة والبنية التحتية الإماراتي، والذي بدوره كان قد أعادهم للحوار المشترك معنا عند زيارتي للإمارات في الصيف الماضي حول المطلوبات العاجلة للطاقة في السودان".

اقرأ/ي أيضًا: وزير الصحة وسفيرة النرويج يبحثان الأوضاع الصحية بالسودان ولقاح كورونا

وذكر خيري أن الإجتماع أقيم مساء أمس الأول وضم وزراء الطاقة المصري والبحريني والمغربي بالإضافة إلى وزير الطاقة الأمريكي ووزير الطاقة الإماراتي اللذان قادا المبادرة لهذا الاجتماع وأطلقا عليها "المبادرة الإبراهيمية للطاقة في الإقليم الاقتصادي المعروف بـ(MENA) -الشرق الأوسط وشمال أفريقيا-" ويبدو أنه وبهذا الوصف الإقليمي دعت وزارة الطاقة الأمريكية وزير الطاقة الإسرائيلي لحضور الاجتماع، بحسب تعبير إعلام الوزارة.

وفي كلمته شكر وزير الطاقة والتعدين الوزير الأمريكي دان برويليت على إشراك السودان ولأول مرة منذ سنوات بدعوة أمريكية مباشرة، واعتبر أن هذا تحول عظيم يخدم السودان ويؤكد عودته إلي العالم الحر من مدخل هام جدًا وهو الطاقة.

ورحب خيري بمبادرة الربط الكهربائي الإقليمي وخاصة التركيز على تجويد الربط القائم مع كل من مصر وإثيوبيا وفرص زيادة الربط مستقبلًا. واستعرض الوزير مشاريع الربط الكهربائي التي أعدها مسبقًا، داعيًا أمريكا ودول الخليج إلى الاستثمار فيها ودعمها باعتبارها الحل السريع الذي يخدم السودان بتغطية العجز الكبير في الكهرباء، وأن ذلك يساعد في تغطية الفترة التي سيحتاجها السودان إلى أن يتم إنشاء محطات توليد جديدة، كما أنها ستكون حلقة جيدة لربط الشبكة الأفريقية بالشبكة العربية ومن ثم الدولية، حيث أن المشروع المقترح للربط الجديد مع مصر هو (3000MW / 500KV HVDC) وأن المشروع الجديد للربط مع إثيوبيا هو (3000MW / 500KV).

اقرأ/ي أيضًا: بريد السودان يدشن طوابع بريدية تخليدًا لشهداء ورموز الثورة

وأوضح المهندس خيري مفصِّلًا ضرورة التركيز على مشاريع الطاقات المتجددة، خاصة وأن السودان أكمل دراسات أكدت توفر حوالي 2 غيغا واط من الطاقة الشمسية بالإضافة إلى 1.6 غيغا واط من طاقة الرياح. 

خيري عبدالرحمن: جاءت مشاركتنا في المبادرة الأمريكية استثنائية

وأفاد خيري: "جهزنا مشاريع للمرحلة الأولى تصل إلى (800) ميغا واط جاهزة بأراضيها والخطط الفنية لربطها بالشبكة القومية. وأوضحت أن خطتنا تتواصل إلى ما بعد خطة أهداف التنمية المستدامة 2030، وتصل إلى العام 2035 حيث ينتقل الإنتاج الكهربائي من (3600) ميغا واط إلى (15,000) ميغا واط.

وواصل خيري حديثه قائلًا: "جاءت مشاركتنا في المبادرة الأمريكية استثنائية، وتم الترحيب بها في كلمات وزراء الطاقة في كلٍ من الإمارات والبحرين ومصر والمغرب وخاصةً الوزير الأمريكي، وأبدوا حماسًا كبيرًا لما تم تقديمه من فرص في السودان".

وأضاف: "اتفقنا على تبادل المشاريع التي تخدم الربط الإقليمي والدولي، وكذلك مشاريع الطاقة عمومًا التي تدفع بالاستثمارات المتعددة للدول المتجاورة".

اقرأ/ي أيضًا: السودان يحظر الطيران فوق "الفشقة" بسبب عمليات عسكرية يخوضها الجيش

وزاد بالقول: "تأتي مشاركتنا في هذا الوقت المهم الذي تعِدُ فيه الكثير من دول العالم برامجها للدخول في استثمارات الطاقة في السودان بعد رفع الحظر الاقتصادي عقب رفع اسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب".

انقطع الإنترنت مع بداية كلمة الوزير الإسرائيلي، إلا أن الجانب السوداني تمكن من المواصلة عبر التقنية الأمريكية لتكملة الاجتماع

مشيرًا إلى انقطاع الإنترنت مع بداية كلمة الوزير الإسرائيلي، إلا أن الجانب السوداني تمكن من المواصلة عبر التقنية الأمريكية لتكملة الاجتماع.

يذكر أن السودان كان قد أعلن الأربعاء 6 كانون الثاني/يناير 2021، توقيع إعلان "اتفاقيات أبراهام" مع الوفد الأمريكي الزائر للبلاد ممثلًا للإدارة الأمريكية.

ومثَّل الجانب السوداني في مراسم التوقيع التي تمت بالعاصمة الخرطوم، وزير العدل، نصرالدين عبدالباري، فيما وقع عن الجانب الأمريكي وزير الخزانة الأمريكية، ستيفن منوتشين.

واتفاقيات أبراهام هي اتفاقيات لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، أعلن عنها أول الأمر بين دولة الاحتلال والإمارات العربية المتحدة في 13 آب/أغسطس 2020. حيث نشر محمد بن زايد في إعلانه على تويتر حول الاتفاق، أنه سيوقف الضم الإسرائيلي لمناطق غور الأردن من الضفة الغربية، بينما نفى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تراجعه عن خططه بضم الأغوار الواقعة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكدًا على التزامه بوعوده للإسرائيليين بالضم، بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية.

اقرأ/ي أيضًا: "كباشي" يبحث مع "السيسي" التوترات على الحدود السودانية الإثيوبية وسد النهضة

وكان قد أظهر المؤشر العربي الصادر عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات في تشرين الأول/أكتوبر 2020، والذي يعد أكبر مسح للرأي العام في العالم العربي، أن الغالبية العظمى من السودانيين يرون أن القضية الفلسطينية هي قضيتهم، ولا يعترفون بإسرائيل.

أظهر المؤشر العربي للعام (2019-2020)، أن الغالبية العظمى من السودانيين يقفون ضد التطبيع مع "إسرائيل"

حيث أظهر المؤشر للعام (2019-2020)، أن الغالبية العظمى من السودانيين يقفون ضد التطبيع مع "إسرائيل"، وقال المؤشر والذي تم نشر نتائجه الثلاثاء 6 تشرين الأول/أكتوبر المنصرم، إن (79) % من السودانيين يرفضون مجرد الاعتراف بدولة الكيان الصهيوني، مقابل (13) % يؤيدون ذلك.

اقرأ/ي أيضًا

تحطم مروحية عسكرية سودانية قرب الحدود مع إثيوبيا

الناطق باسم الحكومة لـ"الترا سودان": قواتنا لم تتعد على إثيوبيا ولا نريد حربًا