14-سبتمبر-2023
قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)

قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) - أرشيفية (Getty)

قال قائد قوات الدعم السريع "المحلولة" محمد حمدان دقلو (حميدتي) في تسجيل صوتي منسوب إليه نشر على صفحته الرسمية على منصة "إكس" إن ما حدث في 15 نيسان/أبريل الماضي هو "حرب الفلول" لقطع الطريق أمام العملية السياسية وعودة الحكم المدني الديمقراطي في السودان. وأضاف حميدتي في تسجيله أن البرهان لديه "مخطط قديم مع الفلول" ليصبح رئيسًا ديكتاتوريًا للبلاد.

حذر "حميدتي" في تسجيله الصوتي من محاولات "الفلول" إعلان حكومة في جزء من السودان ومن "استمرار البرهان في محاولات ادعاء شرعية زائفة"

وأشار "حميدتي" إلى أن "تقديرات الفلول حين بدؤوا الحرب كانت أنهم سيهزمون الدعم السريع في ساعات"، مضيفًا: "لكن هزمناهم وأفشلنا انقلابهم ونسيطر على معظم ولاية الخرطوم وأجزاء واسعة من البلاد". "وهو ما أكد تقرير الأمم المتحدة في جلسة مجلس الأمن الأخيرة" – أضاف حميدتي.

وترحم حميدتي على "ضحايا القصف الجوي والمدفعية الثقيلة في مايو وشرق النيل وأم درمان ونيالا"، وأعرب عن تعازيه لأسر الضحايا.

وأشار "حميدتي" في التسجيل الصوتي المنسوب إليه – أشار إلى اجتماعات البرهان في بورتسودان مع "واجهات المؤتمر الوطني والفارين من سجون العدالة"، وقال إنهم يسعون إلى "الادعاء بأنهم سلطة شرعية". وأضاف أن البرهان يقوم بجولات خارجية "محاولًا انتحال صفة رئيس الدولة مع أنه لا شرعية له".

وحذر قائد الدعم السريع من محاولات من أسماهم "الفلول" إعلان حكومة في جزء من أجزاء السودان ومن "استمرار البرهان في محاولات ادعاء شرعية زائفة"، قائلًا إن ذلك سيؤدي إلى تفكيك السودان. وشدد حميدتي على أن "الأولوية يجب أن تكوين لإنهاء الحرب وتوحيد السودان". وأضاف: "علينا ألا نسمح بتكوين حكومة حرب في بورتسودان".

https://t.me/ultrasudan

ولوح قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) في تسجيله الصوتي بإمكانية تشكيل حكومة موازية "في حال استمرار هذا الوضع أو اتجاه الفلول إلى تشكيل حكومة"، قائلًا: "سنشرع فورًا في مشاورات واسعة لتشكيل سلطة حقيقية في مناطق سيطرتنا الواسعة والممتدة تكون عاصمتها الخرطوم. ولن نسمح بخلق عاصمة بديلة".

وحذر "حميدتي" في تسجيله الصوتي من إعلان أي حكومة في جزء من السودان، وقال إن ذلك يعني الاتجاه إلى "سيناريوهات حدثت في دول مختلفة بوجود طرفين يسيطران على مناطق مختلفة في بلد واحد". وأوضح أنهم لا يرغبون في هذا السيناريو، معللًا بأنه "يبدد الأمن والسيادة والثروات ويطيل معاناة المدنيين". "نرغب في إنهاء الحرب وعودة السلام وتوحيد السودان وبناء جيش مهني واحد" – أردف حميدتي في تسجيله الصوتي.

وقال "حميدتي" في تسجيله إنه لا توجد حكومة شرعية منذ 25 تشرين الأول/أكتوبر 2021، واصفًا ما حدث بعد 15 نيسان/أبريل الماضي بأنه "انهيار دستوري شامل" فقدت بموجبه حكومة الأمر الواقع شرعيتها تمامًا – على حد وصفه. وأضاف: "لقد صبرنا كثيرًا على قرارات البرهان المنفردة مع عدم شرعيته، ولن نسمح لأحد بالحديث باسم السودان وادعاء أي شرعية".

وقال "حميدتي" في تسجيله الصوتي إن البرهان و"الفلول" يسيطرون حاليًا على شرق السودان وبعض مناطق شمالي السودان، وهي "في متناول أيدينا" – على حد قوله. وأضاف حميدتي إن "الفلول" يجتمعون الآن في بورتسودان ويجمعون "المرتزقة"، مما يشكل "تهديدًا لدول الجوار وأمن البحر الأحمر".

وأشار "حميدتي" إلى إطلاق مَن أسماهم "الفلول" دعوات إلى إقامة "دولة البحر والنهر"، وقال إنه "مشروع قديم لتقسيم السودان".

قائد الجيش السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان
رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد الجيش الفريق أول عبدالفتاح البرهان (Getty)

ودعا "حميدتي" القوى السياسية المدنية "المتطلعة إلى السلام والديمقراطية" –على حد وصفه– إلى تحمل مسؤوليتها والوقوف أمام ما أسماها "محاولات تفتيت السودان". وأضاف حميدتي: "نحن نرغب بإنهاء الحرب وفق حل سياسي سلمي، وحينها ستشكل سلطة شرعية لإدارة البلاد".

ودعا قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) في تسجيله الصوتي – دعا جميع أهل السودان إلى "حوار واسع" بشأن كيفية المحافظة على وحدة البلاد وتجنيبها ويلات الانقسام وإفشال "مخططات الفلول الشريرة"، كما دعا مَن أسماهم "شرفاء القوات المسلحة" إلى مقاومة هذا المخطط، ودعا أيضًا بلدان الجوار والمجتمعين الإقليمي والدولي للتصدي لهذا المخطط.

وقائد الدعم السريع المعروف باسم "حميدتي" قليل الظهور إعلاميًا منذ بداية الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في منتصف نيسان/أبريل الماضي، وتبث صفحاته على الشبكات الاجتماعية تسجيلات صوتية منسوبة إليه بين الفينة والأخرى، غالبًا ما تحمل رسائل إلى جنوده والقوى السياسية والمجتمعين الإقليمي والدولي، وسط تكهنات بإصابته أو مقتله في هجوم من الجيش في بداية المعارك في الخرطوم.