قالت هيئة الدفاع عن "ثوار الديوم الشرقية"، إن ثلاثة متهمين بقسم التحقيقات الجنائية بالخرطوم بحري دخلوا في إضراب عن الطعام منذ يومين، احتجاجًا على عدم عرضهم على طبيب جراء "الأمراض التي تفتك بهم في الحراسات". وتعللت السلطات -بحسب الهيئة- بعدم وجود قوة كافية لمرافقتهم إلى المستشفى بالتزامن مع المليونيات.
الدفاع لـ"الترا سودان": الحالة الصحية للمتهمين حرجة وتستدعي عرضهم على طبيب
وكانت شرطة التحقيقات الجنائية قد أوقفت تسعة متظاهرين من حي الديوم الشرقية جنوبي العاصمة وود نوباوي في أم درمان بين شهري آذار/مارس ونيسان/أبريل الماضيين، وقيدت ضدهم بلاغات تحت المواد (130/20) و(130/21)، وهي مواد متعلقة بالقتل العمد والاشتراك الجنائي، في قضية مقتل رقيب الاستخبارات العسكرية الجيلي ميرغني في منطقة شروني بوسط العاصمة.
وفي أيار/مايو الماضي تم تحويل ستة متهمين إلى سجن الهدى بأم درمان، فيما بقي ثلاثة آخرين في قسم التحقيقات الجنائية بالخرطوم بحري. وفي ذات الشهر أفرجت السلطات عن المتهم مؤمن سعيد بالضمانة عقب تدهور حالته الصحية.
وقالت عضوة هيئة الدفاع ميسون موسى لـ"الترا سودان"، إن المتهم معتصم محمد مضربٌ عن الطعام منذ يومين وتضامن معه المتهمان مهند عبدالقادر وحمزة صالح، ويقبع ثلاثتهم في حراسات قسم التحقيقات الجنائية بالخرطوم بحري.
وكانت السلطات قد أعلنت مقتل الرقيب في الاستخبارات العسكرية الجيلي ميرغني بالتزامن مع مليونية الثامن من آذار/ مارس الماضي في منطقة شروني أثناء الاحتجاجات الشعبية ضد الحكم العسكري.
ووصفت ميسون عبدالله الحالة الصحية للمتهمين المضربين عن الطعام بالـ"حرجة"، مؤكدةً أنها تستدعي عرضهم على طبيب، وقد تتدهور حالتهم أكثر مع إضراب عن الطعام – بحسب ميسون.
محامية: النيابة حرّرت خطابًا بضرورة عرضهم على طبيب ولكن قسم التحقيقات الجنائية لم ينفذ القرار حتى الآن
وأوضحت المحامية أن نيابة التحقيقات حرّرت خطابًا بضرورة عرضهم على طبيب ولكن قسم التحقيقات الجنائية لم ينفذ القرار حتى الآن. وأضافت: "أمس الخميس تعللوا بالتظاهرات وبعدم توافر قوة شرطية كافية لمرافقتهم إلى المستشفى"، منوهةً لضرورة عرضهم على طبيب "من دون تأخير".