استخدمت القوات الأمنية القمع المفرط لوقف حراك المتظاهرين المطالبين بالحكم المدني المتجه نحو القصر الجمهوري في مليونية 19 ديسمبر، حيث أطلقت وابلًا من قنابل الغاز المسيل للدموع عبر المدرعات وصوبت على عدد من المتظاهرين مباشرة، الأمر الذي أوقع عددًا من الإصابات في صفوف المتظاهرين، ونقل العشرات منهم إلى مستشفى الجودة وسط الخرطوم.
أصيب المصور بقناة الجزيرة مباشر، عثمان عبدالرحيم، والزميل محمد سعيد حلفاوي
وأصيب عدد من الصحفيين بعبوات الغاز المسيل للدموع، حيث أصيب المصور بقناة الجزيرة مباشر، عثمان عبدالرحيم، والزميل محمد سعيد حلفاوي وعدد من الصحفيين أثناء تغطيتهم لمليونية التاسع عشر من كانون الأول/ديسمبر، والتي تصادف ذكرى انطلاق شرارة الثورة السودانية في عطبرة في العام 2018.
وقال مصور الجزيرة مباشر، عثمان عبدالرحيم إنه وأثناء التغطية، هجمت عليهم المدرعات وأفرغت عليهم الغاز المسيل للدموع، وتابع: "أصبت بصورة مباشرة ومعي مجموعة من الشباب، وكنت أرفع الكاميرا، وأصيبت الكاميرا وتكسرت، ونقلت بعد الإصابة للمستشفى وتلقيت الرعاية الطبية اللازمة".
وأضاف عثمان بأن المدرعة كانت على وشك دهسه، لكنه أصيب بعبوة الغاز المسيل للدموع التي أطلقتها مدرعة بالقرب من موقف شروني.
ومن ناحية أخرى، أفاد الزميل بموقع "الترا سودان" محمد سعيد حلفاوي بأنه أصيب بعبوة غاز صوبت مباشرة نحوه أثناء تغطية الموكب، وأضاف حلفاوي: "أصبت بالعبوة وتعرضت لاختناق بالغاز، وعانيت من صعوبة في التنفس وعجز عن الحركة، وأدخلت إلى منزل في الجوار، وكان المكان محاصرٌ بالقوات الأمنية، وخرجنا بعد أن تقدم الموكب وتراجعت القوات الأمنية".
ووصفت نقابة الصحفيين السودانيين ما تقوم به السلطات بأنه محاولة لوأد أحلام السودانيين بالحرية والسلام والعدالة وبناء الدولة المدنية، وأكدت في بيان لها بأن سعي السلطات "خائر وخاسر لا محالة"، مشيرة إلى أن "إرادة الثوار والثائرات لن تكسرها أياد مرتجفة تحمل السلاح"، حسب تعبير بيان النقابة.