للمرة الثانية خلال ثمانية أشهر، قامت منظمة المخالب الأربعة، بإجلاء حيوانات بالتنسيق مع شرطة الحياة البرية، من حديقة أم بارون في مدينة ود مدني بولاية الجزيرة عقب سيطرة الدعم السريع على أجزاء منها منذ 19 كانون الأول/ديسمبر الماضي.
وكانت المنظمة، قد قامت بإجلاء الحيوانات البرية من منطقة الباقير جنوب العاصمة الخرطوم في تشرين الأول/نوفمبر الماضي، إلى حديقة قرب مدينة ود مدني بولاية الجزيرة.
قالت المنظمة التي نفذت الإجلاء إن الحيوانات ستعود إلى السودان عقب إنتهاء الأزمة
وذكرت حديقة السودان للحيوانات البرية، في تعميم اليوم الجمعة، أن توسع الحرب لتشمل ولاية الجزيرة وبعد انقطاع المعلومات عن وضع الحيوانات لفترة أسبوعين مع تخللها اليأس، تمت عملية الإجلاء أخيرًا بواسطة منظمة المخالب الأربعة، بالتنسيق مع شرطة الحياة البرية، إلى مدينة كسلا شرق البلاد، لأخذ قسط من الراحة، فيما ستكون نقطة تجمع الحيوانات القادمة في محمية الدندر بولاية سنار، ومن ثم نقلها إلى خارج السودان.
وأضافت حديقة السودان للحياة البرية: "أكملت الجهات المختصة عملية الإجلاء إلى ولاية البحر الأحمر، ثم إلى دولة شقيقة لتلقي العلاج والرعاية الصحية اللازمة، والمكوث إلى حين انجلاء الأزمة وإعادتها إلى السودان".
وتقدمت حديقة السودان للحياة البرية، بالشكر إلى منظمة المخالب الأربعة وشرطة الحياة البرية لعملها في إجلاء الحيوانات بشكل مزدوج من مناطق الحرب إلى مناطق آمنة وإلى خارج البلاد.
ويتميز السودان بالمحميات البرية في أكثر من خمسة ولايات، ومنذ اندلاع الحرب ارتفعت المخاوف على مصير الحيوانات، وعملية توفير الغذاء والرعاية خاصة تلك الحيوانات النادرة، وحذرت منظمات عاملة في هذا المجال من وصولها مرحلة الموت.
وواجهت فرق الإنقاذ، صعوبة بالغة في عملية الإجلاء، حسبما ذكرت المنظمات العاملة في تقاريرها الدورية بشأن خطة الإجلاء.
وكان مسؤول محلي بولاية الجزيرة صرح، بالتزامن مع وصول الحيوانات البرية من الخرطوم إلى ود مدني بأن خطط حكومية ستعمل على استغلال المحميات للترويج للسياحة بولاية الجزيرة.
ومنذ هجوم قوات الدعم السريع على ولاية الجزيرة، انتهت جميع الخطط الحكومية، كما غادرت المنظمات الدولية عاصمة الولاية بسبب تدهور الوضع الأمني.
وتشمل الحيوانات، التي نقلت إلى خارج السودان الأسود والضباع والغزلان والزراف.