11-يونيو-2023
أثار دمار في الجنينة نتيجة الصراع المسلح

شهدت الجنينة العديد من الهجمات المسلحة والصراعات القبلية في السنوات الماضية

قالت لجنة الهيئة النقابية لأطباء ولاية غرب دارفور، إن ما جرى في رواندا في مثل هذه الأيام من العام 1994 يعاد الآن في الجنينة "بالكربون".

وأوضحت الهيئة النقابية في بيان لها اطلع عليه "الترا سودان"، أنه منذ تاريخ 20 نيسان/أبريل 2023 وإلى الآن تشهد مدينة الجنينة هجمات متتالية خلفت مئات القتلى والجرحى ونزوح الآلاف من منازلهم ومن الملاجئ التي لجؤوا إليها خلال الأحداث السابقة.

الهيئة النقابية لأطباء ولاية غرب دارفور رصدت خلال الأحداث التي تشهدها العاصمة الجنينة العديد من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان

ولفتت الهيئة لانهيار المنظومة الصحية والخدمات المدنية وخروج المنظمات الإنسانية عن الخدمة ومغادرتها ولاية غرب دارفور، قائلة إن عاصمة الولاية تحولت إلى "مدينة أشباح ليس فيها سوى رائحة الموت في أكبر مأساة إنسانية تشهدها الكرة الأرضية"، مشيرة إلى أن هذا يحدث "وسط صمت محلي وإقليمي ودولي مريب" - بحسب تعبيرها.

وقال البيان إن الهيئة رصدت خلال هذه الأحداث العديد من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، مشيرًا لقتل المدنيين وتشريدهم ونهب ممتلكاتهم، والإخفاء القسري والتصفية الجسدية لنشطاء الإعلام والمدافعين عن حقوق الإنسان والمحامين، بجانب تقييد حركة الأطقم الطبية وإذلالهم بالضرب وحتى مصادرة وسائل الحركة التي يستخدمونها - حد قول البيان.

وأضاف للانتهاكات التي رصدتها الهيئة قتل كبار السن غير القادرين على حمل السلاح داخل منازلهم، وحرمان الناس من الوصول إلى مصادر المياه، ومنع الناس من مغادرة المدينة المنكوبة بالحصار المطبق من كل الجهات، ومنع إمكانية وصول أي مساعدات أهلية من المحليات المجاورة.

وكشف عن قتل وإصابة أعداد من الكوادر الطبية واختطاف بعضهم بغرض إرغامهم على تقديم الرعاية الطبية تحت التهديد.

وأردف: "إن تسامح العالم مع مثل هذه الجرائم سوف يشجع على تكرارها في أماكن أخرى".

https://t.me/ultrasudan

وجددت الهيئة النقابية لأطباء ولاية غرب دارفور مناشدتها "للضمير الإنساني في كل العالم" للتحرك "الفوري" و"دون تأخير" لإيقاف ما قالت إنها انتهاكات ومجازر يومية.

وأضافت الهيئة: "كل يوم يمر على الجنينة في عزلتها يعني المزيد من الضحايا والمزيد من المآسي".

وتشهد العديد من المدن بولايات دارفور أوضاع مأساوية منذ بداية الاشتباكات بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، حيث كشفت تقارير وبيانات لأجسام حقوقية وسياسية عن انتهاكات ترقى لجرائم الحرب في كل من كتم والفاشر والجنينة وغيرها من المدن والمحليات، في ظل انقطاع لشبكات الاتصال في نطاقات واسعة من الإقليم.