عقب إضراب استمر لأكثر من خمسة أشهر، يُزاول أساتذة جامعة الخرطوم، العمل اعتبارًا من غدٍ الأحد، فيما أعلن عمال التعليم العالي، الدخول في إضراب مماثل لعدم ادراجهم في الهيكل الراتبي الجديد.
وأضرب أساتذة جامعة الخرطوم عن العمل في 26 كانون الأول/ديسمبر الماضي احتجاجًا على عدم تطبيق الهيكل الراتبي، والذي يضع أساتذة الجامعات في مرتبة واحدة مع القضاة والمستشارين ووكلاء النيابات والمسؤولين الحكوميين من حيث الامتيازات المالية.
صوّت 71% من أعضاء النقابة على تعليق مشروط للإضراب
وكانت الهيئة النقابية لأساتذة جامعة الخرطوم، أعلنت عن تعليق مشروط للإضراب عقب استجابة وزارة المالية ووزارة التعليم العالي لـ(60)% من الهيكل الراتبي الجديد.
وصوت نسبة (71)% من أعضاء الجمعية العمومية للهيئة النقابية لأساتذة جامعة الخرطوم، على تعليق مشروط للإضراب، ومزاولة العمل اعتبارًا من غدٍ الأحد، بالتزامن مع بداية العام الدراسي للطلاب وطالبات الجامعة.
وقال عضو الهيئة النقابية لأساتذة جامعة الخرطوم عبد الله الرضي، إن الإضراب جرى تعليقه نتيجة استجابة الحكومة لـ(60)% من الهيكل الراتبي الجديد، وتصويت (71)% من أعضاء الجمعية العمومية للنقابة لصالح رفع الإضراب، مع وضع شروط بالعودة إليه إذا لم ينفذ الهيكل الجديد خلال الفترة القادمة.
وأوضح الرضي في حديث لـ"الترا سودان"، أن الاستجابة بنسبة (60)% للهيكل الراتبي الجديد، خطوة جيدة تتطلب المزيد لاحقًا، وعبر عن تفاؤله بتجاوز هذه الأزمة.
وبينما يُنهي أساتذة جامعة الخرطوم، إضرابًا استمر لنحو خمسة أشهر، أعلن تجمع العاملين في مؤسسات التعليم العالي الدخول في إضراب الأحد، احتجاجًا على عدم إدراجهم في الهيكل الجديد.
ومن شأن إضراب تجمع العاملين بمؤسسات التعليم العالي -وهم من فئة الإداريين والعمال والموظفين- أن يؤثر على سير العمل خاصة مع بداية العام الدراسي وإجراءات التسجيل للطلاب والطالبات.
وشدد بيان صادر عن تجمع العاملين، على أهمية توحيد الهيكل الراتبي ليشمل العاملين والموظفين والإداريين بالجامعات ومؤسسات التعليم العالي.
وتواجه الجامعات الحكومية في السودان، اضطرابات وعدم انتظام للدراسة على خلفية الاحتجاجات الشعبية الرافضة للحكم العسكري، والفراغ الحكومي منذ تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
