17-سبتمبر-2023
تصميم للتحقق من المعلومات

"الجيش يطالبكم بإخلاء الحي الآن"، هذه الجملة جاءت جزءًا من رسالة انتشرت كالنار في الهشيم في الأسبوع الثاني من الحرب التي تدور رحاها بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان. الرسالة لم يكتفي متداولوها بمواقع التواصل الاجتماعي فقط، وإنما وصل الأمر لإذاعتها في أحد مساجد أحياء جنوب بحري. لكن نتيجة كارثية قادت إليها هذه المعلومة المضللة، حيث أدت لفقدان بعض المواطنين أرواحهم بتحركهم في ذلك التوقيت. وضمن سلسلة التوعية بمثل هذه الشائعات ومحاربتها، "الترا سودان" يوصي  باتباع الخطوات البسيطة التالية للتحقق من المعلومات.

بروباغندا الحرب

عادة ما يلجأ مروجو الأخبار الكاذبة والمعلومات المضللة على نشرها خلال فترة الحرب لسرعة تصديقها وغياب المعلومات الموثوقة، وتتركز جهود المروجين في العصر الحالي على منصات وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك لأن المستخدمين عادة ما يتشوقون لشيء جديد، ولو كان على حساب أمن آخرين، فيشارك الشخص المنشورات حتى قبل قراءتها، بتعاطف كبير أحيانًا ورفض قاطع في البعض الآخر.

المعلومات المضللة والشائعات التي تجتاح العالم يوميًا تجيء ضمن عدة سياقات، بعضها عفوي ينم عن جهل المستخدم، لكن الجزء الأكبر موجه تقف خلفه مجموعات

المعلومات المضللة والشائعات التي تجتاح العالم يوميًا تجيء ضمن عدة سياقات، بعضها عفوي ينم عن جهل المستخدم، لكن الجزء الأكبر موجه تقف خلفه مجموعات قد تكون منظمات أو مجموعات محلية أو إقليمية.

اقرأ/ي أيضًا:
من يصنع الشائعات؟

في العام 2021 أغلقت شركة فيس بوك "ميتا" عددًا من المجموعات التي تستهدف السودان وتسعى لتوجيه الرأي العام فيه ضد الحكومة الانتقالية ما يُرجح فرضية استهداف الفضاء السوداني بجهات تروج الشائعات لخدمتها.

تنمية الحس النقدي

هناك عدة آليات للتحقق من الصور والمنشورات، لكن بشكل عام فإن أولى الخطوات التي يجب التحلي بها في مواجهة سيل المعلومات المضللة هي تنمية الحس النقدي بإثارة الشك في كل ما تجده على مواقع التواصل الاجتماعي.

الأخطاء

وهو ما يسهل ملاحظته بسرعه: هل يحتوي المنشور أو الخبر على أخطاء؟ وهو ما يجب أن يثير الشبهة بأن الشخص الذي نشره أو المؤسسة التي شاركته غير احترافية.

المصدر

ما هو مصدر المعلومة؟  هل شخص؟ مؤسسة؟ وما مدى مصداقيتها؟ بعض المرات يتم انتحال تصميم أو شعار المؤسسة لنشر بعض الشائعات وقد نجد ذلك بأخبار تحمل شعارات قنوات شهيرة مثل "الجزيرة، BBC"، وغيرها في حالة كان الخبر مصدر شك يجب عليك البحث عن الصفحات الرئيسية للمنصة ومراجعتها: هل قامت بنشر ذلك الخبر؟

من قال ذلك؟

في حالة تم الاستيثاق من المصدر لا يجب أن يُسلم للأمر، على المستخدمين الانتباه إلى أنّ السياسيين أو الشخصيات العامة الأخرى لا يقولون الحقيقة دائمًا، ولهذا عليه الاعتماد على التفكير النقدي.

حقيقة أم مزحة

ما يُعرفه الشباب محليًا بـ"الطعمجة"، هو مشاركة شيء على أنه مزحة إلا أن كثيرين يتداولون الأمر على أنه حقيقة ويتم تصديقها. عدد من الجهات أصبحت تستخدم الأمر للتفرقة السياسية والاجتماعية وهو ما يوضح خطورة هذا النوع.

هل تقصيت حول الامر؟

هناك عدد من المنصات المحلية والإقليمية المهتمة بمحاربة الشائعات وتدقيق المعلومات ويجب متابعتها، عطفًا على الاطلاع حول الأمر بصورة عامة. لا تقلق الأمر ليس في غاية الصعوبة، أيضًا لكشف الصور يوصي في "الترا سودان" بالطريقة الأسهل لفحص الصور عبر ما يُعرف بتقنية البحث العسكي عن الصور في محرك البحث "Googel" بتحميل الصور والبحث عنها ورؤية النتائج حولها إذا ما كانت تمت مشاركتها من قبل ومن قام بنشرها وما السياق الذي وردت فيه.

بانر الترا سودان