04-أكتوبر-2024
كبري الحلفايا

منطقة الحلفايا

أكدت هيئة محامي دارفور أنها تحقق في مقطع فيديو يُظهر إعدام عدة أشخاص بالسلاح الناري بواسطة عناصر ترتدي زي القوات المسلحة بمنطقة الحلفايا بالخرطوم بحري، إلى جانب التحقيق في مقطع آخر يُظهر إعدام شاب شنقًا حتى الموت بميدان كرة قدم بمدينة المناقل.

ظهور مقطع جديد لشاب مشنوق في ميدان كرة قدم بالمناقل

وأشارت الهيئة في بيان مساء الخميس إلى أنها شرعت في إجراء تحقيق في محتوى مقطع فيديو متداول على شبكات التواصل الاجتماعي، والذي بُث على أنه من مدينة الحلفايا بالخرطوم بحري، لشبان يتراوح عددهم ما بين (70) إلى (120) شابًا، وأنهم أعدموا رميًا بالرصاص بواسطة أشخاص يرتدون زي الجيش وعناصر من كتيبة البراء بن مالك، بتهم التعاون مع الدعم السريع.

وقال البيان إن هيئة محامي دارفور باشرت التحقيق في المقطعين المتداولين على شبكات التواصل الاجتماعي، والتعليقات والإفادات المنشورة، والبيانات وكافة الأدلة الأولية ذات الصلة بالوقائع.

وأكد البيان أن هيئة محامي دارفور اطلعت على مقطع فيديو آخر لشاب تم ربطه بالحبل من عنقه، ويتدلى جسده في ساحة عامة بمدينة المناقل بولاية الجزيرة. وتابع البيان: "وفقًا للإفادات، تم شنق الشاب لأنه رفض الحرب، وهناك إفادات أخرى بأنه عسكري برتبة رقيب أول، ويتبع للقوات المسلحة، أعدمته كتيبة البراء بن مالك شنقًا حتى الموت في ميدان كرة القدم، وتركت جثته معلقة على العارضة طوال فترة النهار، واتهمته بالتعاون مع الدعم السريع حتى يكون عبرة للآخرين".

وأوضح بيان هيئة محامي دارفور أنها شرعت في إجراء تحقيق في الواقعتين والسماع لإفادات شهود الوقائع، وستعلن نتائج تحقيقاتها للرأي العام عندما تكمل تحقيقاتها.

والتمس البيان من جميع الشهود على الوقائع أو من لديه معلومات عن الواقعتين التواصل مع هيئة محامي دارفور، من أجل الوصول إلى الحقيقة والحيلولة دون إفلات الجناة من المساءلة الجنائية ومكافحة ظاهرة أخذ القانون باليد.

وكان المتحدث باسم الجيش، العميد ركن نبيل عبدالله، قد نفى وجود إعدامات في منطقة الحلفايا فور سيطرة القوات المسلحة على المنطقة الأسبوع الماضي، وفق الاتهامات التي جرت مؤخرًا. بينما شدد خبير الأمم المتحدة المعني بحالة حقوق الإنسان في السودان، رضوان نويصر، على ضرورة إجراء تحقيق مستقل في الإعدامات الميدانية التي نُفذت بحق شباب في منطقة الحلفايا شمالي الخرطوم بحري.