قالت نقابة الصحفيين السودانيين إن نحو (80%) من الصحافيات في السودان فقدن وظائفهن جراء الحرب، فيما خسر المئات ممتلكاتهن، إلى جانب "انتهاك الحقوق الأساسية المضمنة في المواثيق الدولية من الحق في السكن والعمل والحياة الكريمة"، بالإضافة إلى فقدان أقرباء من الدرجة الأولى.
قالت نقابة الصحفيين السودانيين إن الحرب في السودان تسببت في تهجير نحو (130) صحافية من مناطقهن
وقال بيان صادر عن سكرتارية النوع الاجتماعي في نقابة الصحفيين السودانيين بمناسبة حملة الـ(16) يومًا لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي – قال إن الحرب تسببت في تهجير نحو (130) صحافية من مناطقهن، فيما اضطرت العشرات منهن إلى اللجوء إلى دول مجاورة على رأسها تشاد التي قال البيان إن الصحفيات واجهن فيها "ظروف صعبة" خلال اللجوء واضطرت إحداهن إلى الولادة في أثناء رحلة هروبها من الجنينة بولاية غرب دارفور "دون وجود أي مساعدة" – حسب البيان.
وأشار بيان نقابة الصحفيين السودانيين إلى أن (20) صحفية يعشن حاليًا في مناطق اشتباكات ويواجهن "تحديات جدية" – بتعبير البيان.
أوضح البيان أن حملة الـ(16) يومًا للقضاء على العنف ضد المرأة تأتي هذا العام في ظل "ظروف إنسانية بالغة التعقيد" تعاني فيها الصحافيات من "العنف والتشريد والتهجير القسري وفقدان الوظائف وانقطاع التواصل بسبب ظروف الحرب".
وأشار بيان نقابة الصحفيين السودانيين إلى أن حملة الـ(16) يومًا من الأنشطة المناهضة للعنف القائم على النوع الاجتماعي هذا العام تهدف إلى "الاستثمار في الجهود المبذولة لمنع العنف ضد المرأة والفتيات" في الوقت الذي تعاني فيه الصحفيات من تبعات الحرب بما فيها "التهجير القسري والتعنيف بجميع أشكاله". وأضاف البيان: "لقد فقدنا زميلتنا (حليمة) بسبب الدهس بسيارة مقاتلة فيما أودت قذيفة بحياة (سماهر)".
ودعت نقابة الصحفيين السودانيين إلى توفير الحماية اللازمة للمدنيين عمومًا والنساء خاصة، واستثمار كل الموارد الممكنة لتحقيق هذا الهدف.
وتقول نقابة الصحفيين السودانيين إن الانتهاكات ضد الإعلام المستقل شهدت "تزايدًا مستمرًا" على الصعيد السوداني خلال الفترة من أيلول/سبتمبر 2022 – أيلول/سبتمبر 2023. وأوضحت النقابة في تقريرها السنوي لأوضاع الحريات الصحفية في السودان أن أربعة صحفيين قُتلوا خلال هذه الفترة وقُتل (10) أشخاص من أسر الصحفيين، فيما تعرض (17) صحفيًا لإطلاق نار. ووثّقت النقابة خلال هذه الفترة (72) حادثة اقتحام ونهب، في حين سجلت (23) حادثة تهديد، و(18) حالة اعتقال.
وفي حين تشكو صحافيات سودانيات من مضايقات أمنية من السلطات المحلية خلال الحرب، تعتقل الدعم السريع صحافيين بينهم الصحفي بوكالة السودان للأنباء عبدالرحمن واراب الذي تقول شبكة الصحفيين السودانيين إنه محتجز لدى الدعم السريع منذ حزيران/يونيو الماضي "دون مسوغ قانوني وبمعزل عن العالم الخارجي".