أدانت نقابة الصحفيين السودانيين "بأقسى العبارات" ما وصفته بالاستهداف المباشر من جانب الجيش الإسرائيلي للإعلاميين والمؤسسات الإعلامية بقطاع غزة في فلسطين.
قالت نقابة الصحفيين السودانيين إن أكثر من (75) صحفيًا وعاملًا في قطاع الإعلام قُتلوا خلال "حرب الإبادة" التي ينفذها الجيش الإسرائيلي بقطاع غزة
وأوضح بيان صادر عن نقابة الصحفيين السودانيين اليوم الإثنين أن الواقع الذي خلّفته "حرب الإبادة التي يُنفّذها الجيش الإسرائيلي على المدنيين بقطاع غزة" بعد انقضاء شهرين ودخول الحرب شهرها الثالث، "أكثر قسوة وإيلامًا" على كل المدنيين في قطاع غزة، وشملتْ عددًا من شرائح المجتمع، لكن تأثيرها "قاتم" على القطاع الإعلامي في غزة – بتعبير البيان.
وأشار بيان نقابة الصحفيين السودانيين إلى أن الإحصائيات سجّلتْ "أرقامًا مُفزعة"، شملتْ الصحفيين بالقتل، والإصابات المتفاوتة، والتوقف عن العمل، والاعتقالات الإدارية التعسفية، والمؤسسات الإعلامية بتعطيلها عن تقديم خدماتها الإعلامية، والتقييد عن العمل أو الإيقاف، والتدمير، كما شملت الإحصائيات تدمير منازل صحفيين وأسرهم.
وقال بيان نقابة الصحفيين السودايين إن أكثر من (75) صحفيًا وعاملًا في قطاع الإعلام قُتلوا خلال الحرب بقطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، فيما أصيب (80) صحفيًا بجروح، وفُقد صحفيان اثنان، وبلغت عدد المنازل التي دمّرها الحرب لعائلات صحفيين بقطاع غزة (60) منزلًا، وطال التدمير (63) مقرًا لمؤسسةٍ أو مكتبٍ صحفي، وعطّلتْ عمل (25) إذاعة محلية –(24) منها في قطاع غزة، وواحدة في الضفة الغربية– وتسبّبتْ في إغلاق وتقييد عمل ثلاث وسائل إعلامية – طبقًا لبيان النقابة.
وقالت نقابة الصحفيين السودانيين إن الجيش الاحتلال الإسرائيلي نفذ حملات اعتقالات تعسفيّة، طالت (43) صحفيًا، منهم (41) في الضفة الغربية، واثنان منهم في قطاع غزّة، في حين ما يزال (30) منهم قيد الاعتقال حتى الآن، لافتةً إلى أن أغلب هؤلاء الذين ما يزالوا معتقلين حولوا إلى الاعتقال الإداري.
ووصفت النقابة هذه الإحصائيات بالمفزعة، لافتةً إلى تضرّر قطاع الإعلام في الضفة الغربية وقطاع غزة بدرجة أقسى – حسب تعبير النقابة.
وأعربت النقابة عن "أحر التعازي والمواساة" لأسر الشهداء ولزملائهم ولنقابة الصحفيين الفلسطينيين. وطالبت الجميع بعدم التعرّض للإعلاميين ومؤسساتهم، وبالكف عن استمرار الاعتقالات "الإدارية التعسفية" للإعلاميين، كما طالبت بحماية الصحفيين وحرية التعبير.
