11-أغسطس-2022
احتجاجات

جانب من "مليونية 11 أغسطس" في شارع المطار

تظاهر الآلاف في شارع المطار اليوم الخميس ضد الحكم العسكري، مطالبين بتسليم السلطة إلى المدنيين، فيما لم يتسنّ لـ"الترا سودان" الحصول على تعليق رسمي حول تأثير التظاهرات وإطلاق الغاز المسيل للدموع في حركة الطيران، مع تمركز القوات الأمنية قرب مطار الخرطوم.

غادرت رحلتان من مطار الخرطوم فوق موقع الاحتجاجات التي كان يغطيها الغاز المسيلة للدموع

وكانت تنسيقيات لجان المقاومة في ولاية الخرطوم قد حددت شارع المطار وجهةً للتظاهر ضد الحكم العسكري في الشهر التاسع للاحتجاجات الشعبية المناوئة لانقلاب قائد الجيش البرهان.

وشاهد مراسل "الترا سودان" مغادرة طائرتين بصورة اعتيادية أثناء عمليات الكر والفر بين المتظاهرين وقوات الأمن التي استخدمت تكتيكات لتفريق الموكب الرئيسي بإرسال مدرعتين على متنها جنود يطلقون عبوات الغاز بكثافة عالية.

وتمركزت القوات الأمنية من الناحية الشمالية لشارع المطار على مقربة من مطار الخرطوم، ولم يحصل "الترا سودان" على تعليق فوري من متحدث شركة مطارات الخرطوم على ما إذا كانت حركة الطيران قد تأثرت بالتظاهرات والعمليات الأمنية.

https://t.me/ultrasudan

وطاردت المدرعات -التي يطلق من داخلها الجنود عبوات الغاز- المتظاهرين في شارع المطار، خاصةً في "تقاطع 61" وقرب مقر نقابة المحامين. ورغم عمليات الكر والفر إلا أن الموكب المركزي كان يتمكن من تجميع نفسه في كل مرة متقدمًا إلى الناحية الشمالية من شارع المطار؛ حيث البوابة الرئيسة للمطار ومن ثم مقر القيادة العامة للقوات المسلحة.

وأدت الإجراءات الأمنية التي اضطرت القوات الأمنية إلى نقلها إلى شارع المطار فور إعلان التنسيقيات شارع المطار وجهةً لـ"مليونية 11 أغسطس" - أدت إلى شلل مروري في شارعي المطار ومحمد نجيب.

واستبقت القوات الأمنية التظاهرات بنشر مئات الجنود في شارع القصر ومحطة شروني للحافلات، وهما مركزان رئيسان للتظاهرات الشعبية ضد الحكم العسكري منذ تسعة أشهر.

احتجاجات
جانب من "مليونية 11 أغسطس" في شارع المطار

وذكر وليد الذي وصل من الخرطوم بحري للمشاركة في موكب شارع المطار لـ"الترا سودان" أن منطقة وسط الخرطوم تحولت إلى ثكنة عسكرية بسبب الانتشار الأمني.

وتتزامن هذه التظاهرات مع تحركات سياسية لقوى الحرية والتغيير (المجلس المركزي) للوصول إلى مرحلة "الإعلان الدستوري"، مع ختام ورشة أمس الأربعاء التي نظمتها نقابة المحامين للتوافق على إطار دستوري جديد للفترة الانتقالية.

ويرفض متظاهرون تحركات قوى المجلس المركزي ويقولون إن التفاوض مع العسكريين غير مطروح بالنسبة إليهم، وأنهم يتطلعون إلى إسقاط المكون العسكري وإبعاد الجيش تمامًا عن السلطة.