حددت تنسيقيات لجان المقاومة في ولاية الخرطوم شارع المطار وجهةً لموكبها المركزي غدًا الخميس في 11 آب/ أغسطس الجاري، في خطوة يقول قادة الحراك السلمي إنها تأتي لتنويع وسائل المقاومة الشعبية للحكم العسكري.
ناشدت تنسيقيات المقاومة الكوادر الطبية بتفعيل حالة الاستعداد القصوى للمشاركة في "مليونية 11 أغسطس"
ويستمر الحراك السلمي الرافض للحكم العسكري منذ تشرين الأول/ أكتوبر الماضي في وقت أحصت فيه لجنة الأطباء سقوط (116) شهيدًا بينهم (23) طفلًا برصاص قوات الأمن خلال تسعة أشهر.
وقال بيان تنسيقيات لجان مقاومة ولاية الخرطوم (وهو ائتلاف يضم عشرات اللجان بالعاصمة السودانية): "كتب على الشعب السوداني أن يكافح ويناضل ويقارع إرهابًا وقمعًا عديم الإنسانية مقارعة كان إبانها شهداؤنا مضربًا للأمثال من أجل نجدة الوطن واقتلاعه من براثن الطغيان".
وأضاف البيان: "نحن في تنسيقيات لجان مقاومة ولاية الخرطوم نشد خطانا للسير معًا جنبًا إلى جنب لاستكمال ما بدأناه سويًا"، لافتًا إلى أن "الحلم ليس ببعيد ولا تفصلنا عنه سوى سويعات يفيض فيه هذا الشعب مقتلعًا من الجذور كل من فكر يومًا في قتل وسرقة وسحل واغتصاب وتعذيب شعبه الطيب".
واتهم البيان ما أسماه "المجلس العسكري الانقلابي" بقيادة الجنرال عبدالفتاح البرهان بـ"الفساد"، مضيفًا أن الوقت قد حان الوقت "ليلتئم شتاتنا ونظهر وحدتنا جميع ثوار وثائرات هذا الوطن". وتابع: "لنكمل أبهى لوحات البطولة لشعب جَسور قوي وحر الإرادة".
وناشد البيان الكوادر الطبية الميدانية وجميع وحدات الرعاية الصحية بتفعيل حالة الاستعداد "القصوى" للمشاركة في "مليونية 11 أغسطس" وتقديم المساعدة الطبية إكمالًا للدور "العظيم" الذي تضطلع به منذ انطلاق ثورة ديسمبر المجيدة.
وأعلن البيان أن "مليونيات ومواكب 11 أغسطس" ستكون تحت مسمى "نحن كتار"، وتتوجه جميع مليونيات العاصمة المثلثة نحو شارع المطار بمسارات مختلفة.
ويعد اختيار شارع المطار هذا الأسبوع تحولًا في تكتيكات قادة الحراك السلمي الذين عادةً ما كانوا يحددون القصر الرئاسي وجهةً للمواكب.
وتأتي هذه المواكب قبل أسبوعين من إضراب تدعو إليه التنسيقيات في 24 آب/ أغسطس الجاري في القطاعين العام والخاص.