28-مايو-2024
مبنى وزارة الخارجية المصرية

وزارة الخارجية المصرية

أعلنت جمهورية مصر العربية، اليوم الثلاثاء، أنها ستستضيف في نهاية حزيران/يونيو من العام الجاري مؤتمرًا يضم كافة القوى السياسية المدنية بالسودان، وذلك بحضور الشركاء الإقليميين والدوليين المعنيين، بهدف التوصل إلى توافق بين مختلف القوى السياسية المدنية السودانية حول سبل بناء السلام الشامل والدائم في البلاد، عبر حوار وطني سوداني/ سوداني، يتأسس على رؤية سودانية خالصة.

يأتي المؤتمر في إطار حرص دولة مصر على بذل كافة الجهود الممكنة لمساعدة السودان على تجاوز الأزمة التي يمر بها

وبحسب بيان بثته الخارجية المصرية عبر منصتها الرسمية على موقع "فيسبوك"، أكدت خلاله أن المؤتمر يأتي في إطار حرص دولة مصر على بذل كافة الجهود الممكنة لمساعدة السودان على تجاوز الأزمة التي يمر بها، ومعالجة تداعياتها الخطيرة على الشعب السوداني، بجانب أمن واستقرار المنطقة، لاسيما دول جوار السودان. 

وأفادت أن هذه الخطوة جاءت انطلاقًا من الروابط التاريخية والاجتماعية الأخوية العميقة التي تربط بين الشعبين المصري والسوداني، وتأكيدًا على التزام مصر بدعم كافة جهود تحقيق السلام والاستقرار في السودان، حد تعبيرها.

وقالت الخارجية المصرية إن النزاع القائم في السودان هو قضية سودانية بالأساس، وأن أي عملية سياسية مستقبلية ينبغي أن تشمل كافة الأطراف الوطنية الفاعلة على الساحة السودانية، وداخل إطار احترام مبادئ سيادة السودان ووحدة وسلامة أراضيه.

وبحسب بيان الخارجية تنظم مصر المؤتمر استكمالًا لجهودها ومساعيها المستمرة من أجل وقف الحرب الدائرة في السودان، وتأكيدًا على التعاون والتكامل مع جهود الشركاء الإقليميين والدوليين، لاسيما دول جوار السودان، وأطراف مباحثات جدة، والأمم المتحدة، والاتحاد الإفريقي، وجامعة الدول العربية، ومنظمة الإيغاد

وأكد البيان أن مصر تتطلع إلى المشاركة الفعالة من جانب كافة القوى السياسية المدنية السودانية، والشركاء الإقليميين والدوليين المعنيين، وتكاتف الجهود من أجل ضمان نجاح المؤتمر في تحقيق تطلعات الشعب السوداني .

واندلعت الحرب في السودان  بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع منذ منتصف نيسان/أبريل من العام الماضي، وشردت الحرب ملايين السودانيين حيث تشير إحصائيات إلى أن هنالك ما يزيد عن الثمانية ملايين فروا من منازلهم، فيما قتل ما يزيد عن الـ(14) ألف سوداني خلال الحرب التي تدخل الآن عامها الثاني.