أعلنت مبادرة تشغيل وتأهيل مستشفى سيد الشهداء في الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، عن اكتمال عملية تأهيل قسم الأطفال بالمستشفى. وكان نشاطون قد أطلقوا مبادرة نفير شعبي بالفاشر لإعادة تأهيل مركز صحي "سيد الشهداء" وتوسعته لاستقبال الأطفال عقب خروج مستشفى بابكر نهار للأطفال بالفاشر عن الخدمة جراء توسع دائرة الحرب بالمدينة التي تحاصرها قوات الدعم السريع منذ أسابيع.
القسم الجديد الذي أعلنت المبادرة عن اكتماله، سيمكن من استقبال حالات الطوارئ للأطفال، وسيعمل كبديل لمستشفى الأطفال التخصصي في شرق المدينة
مستشفى بابكر نهار لطب الأطفال هو المستشفى الوحيد الذي كان يستقبل الحالات في الفاشر قبل توقفه، ما دفع مجموعة من الشباب بمدينة الفاشر للدعوة إلى نفير شعبي لتأهيل مركز صحي "سيد الشهداء. وفي وقت سابق، قال عضو لجنة إدارة مركز سيد الشهداء، خالد عبدالحميد آدم لـ"الترا سودان" إنه نسبة لخروج مستشفى بابكر نهار لطب الأطفال عن الخدمة، فقد اعتُمد مركز سيد الشهداء كمستشفى بديل. وأشار إلى أن الترميمات في مركز سيد الشهداء تجري بمجهودات الشباب.
القسم الجديد الذي أعلنت المبادرة عن اكتماله، سيمكن من استقبال حالات الطوارئ للأطفال، وسيعمل كبديل لمستشفى الأطفال التخصصي في شرق المدينة.
مقرر لجنة إسناد وزارة الصحة بالولاية، الطيب بركة بعد اجتماع عقده مع المنسق الطبي لمنظمة أطباء بلا حدود الفرنسية ولجنة تشغيل مستشفى سيد الشهداء، صرح بأن تأهيل المستشفى يأتي كجزء من خطة لاستقبال الأطفال المرضى، وأيضًا ضمن خطة لتحسين الخدمات الصحية التي تسعى حكومة الولاية لتنفيذها لتحقيق الأمن الصحي. وتم تجهيز قسم مؤقت للأطفال، ومكتب للأطباء، بالإضافة إلى مكتب للممرضين.
وأعرب بركة عن تقديره لمنظمة أطباء بلا حدود الفرنسية والشباب المبادرين على دعمهم للمستشفى، الذي وصل العمل فيه إلى هذه المرحلة بفضل جهودهم. وأكد المنسق الطبي لمنظمة أطباء بلا حدود الفرنسية أن المنظمة ملتزمة بتوفير الكادر الطبي المتكامل والأدوية الضرورية بالإضافة إلى الأكسجين، مع تأكيده على إكمال الملحقات غير الطارئة لاحقًا بناءً على الاتفاق مع وزارة الصحة.
وتشهد مدينة الفاشر عمليات حربية نشطة لقوات الدعم السريع التي تحاول السيطرة على العاصمة الأخيرة في إقليم دارفور التي ما تزال تحت سيطرة القوات المسلحة والحركات المتحالفة معها. ويقول ناشطون محليون إن الدعم السريع تمارس القصف العشوائي باتجاه المناطق المأهولة بالسكان، لا سيما معسكرات النزوح، ما أسفر عن جرحى وقتلى قالت منظمة أطباء بلا حدود إن عددهم بلغ (134) في الأسبوعين الماضيين.