أكد المرصد السناري لحقوق الإنسان، أن قوات الدعم السريع تحتجز عشرات المدنيين من المرضى والعاملين والأطباء كدروع بشرية داخل مستشفى سنجة التعليمي ومُنعوا من الخروج نهائيًا.
المرصد السناري: الدعم السريع تحول مستشفى سنجة إلى مركز عسكري
وذكر المرصد السناري لحقوق الإنسان في بيان في الساعات الأولى من صباح الأحد، أن معلومات تؤكد استخدام الدعم السريع مستشفى سنجة مركزًا طبيًا عسكريًا، وأدان البيان سلوك الدعم السريع في عدم حماية المدنيين والمرافق المدنية، وحمل هذه القوات سلامة المدنيين والأطقم الطبية بمستشفى سنجة الحكومي.
وهاجمت الدعم السريع السبت قيادة الفرقة (17) بمدينة سنجة عاصمة ولاية سنار، واستولت على مقر الفرقة الخامسة عصرًا بالتوقيت المحلي في السودان وفي وقت متأخر من الليل تم نشر الجنود في الأحياء المدنية.
وكانت قوات الدعم السريع حولت مستشفى حجر العسل الواقعة جنوب غرب ولاية نهر النيل إلى مستشفى عسكري، وفق شهادات عاملين في المجال الصحي.
كما قصفت الدعم السريع مستشفيات في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور بين شهري أيار/مايو وحزيران/يونيو الجاري، وأغلق الأطباء مستشفى الجنوبي في الفاشر بعد هجوم هذه القوات مطلع حزيران/يونيو الجاري.
كما ذكرت لجان مقاومة الحصاحيصا الأسبوع الماضي، أن الدعم السريع قتلت المدير السابق لمستشفى الحصاحيصا أثناء تفتيشهم هاتفه الشخصي بتهمة الاحتفاظ بصور للجيش. وخلال هذا الشهر قصفت الدعم السريع مركز إيواء بمدينة الفاشر وقتل إثر ذلك ثمانية من المتطوعين الإنسانيين بحي تمباسي.
في منطقة جنوب الخرطوم الخاضعة لسيطرة الدعم السريع فقدت وزارة الصحة الاتحادية مخزونًا دوائيًا يقدر بنصف مليار دولار منذ اليوم الأول لاندلاع الحرب منتصف نيسان/أبريل 2023.
وتقول وزارة الصحة الاتحادية إن إعادة إعمار القطاع الصحي تكلف نحو (11) مليار دولار، وأغلب المؤسسات الصحية احتلتها قوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم. ولم ترد الدعم السريع على طلبات من مراسل "الترا سودان" للتعليق على هذه الاتهامات والتقارير الموثقة.