18-يونيو-2024
قوة من الدعم السريع

قالت لجان المقاومة في مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، إن قوات الدعم السريع ارتكبت مجزرة جديدة في مدينة الهدى التي تتبع إداريًا إلى معتمدية المناقل بولاية الجزيرة.

وتسيطر القوات المسلحة السودانية على مدينة المناقل في ولاية الجزيرة، وهي واحدة من آخر المناطق التي ما تزال تحت سيطرة الجيش بالولاية التي تقع في قلب السودان.

أسفر الهجوم عن ارتقاء (10) من المدنيين وفق إحصائيات أولية، وعدد من الإصابات بين المواطنين

لجان مقاومة مدني قالت إن قوات الدعم السريع ارتكبت المجزرة في مدينة الهدى صباح اليوم الثلاثاء، حيث أسفر الهجوم عن ارتقاء (10) من المدنيين وفق إحصائيات أولية، وعدد من الإصابات بين المواطنين. وبحسب مصادر، تسبب الهجوم في نزوح عدد كبير من المواطنين.

مدينة الهدى تقع في أقصى غرب ولاية الجزيرة وتتبع إداريًا إلى معتمدية المناقل. وتشتمل المنطقة على مجموعة من القرى، مركزها الهدى. وتقع المنطقة على بساط سهلي خالٍ من المرتفعات والتلال، ويحدها من الشمال قرية العقدة، ومن الجنوب حدود مكتب شندي الزراعي، ومن الشرق غابة ألبان، ومن الغرب خط السكة الحديد أو ما يعرف بالضريسة. يعتمد معظم السكان في مدينة الهدى على الزراعة والرعي.

المجزرة الجديدة تأتي ضمن سلسلة من الانتهاكات التي ترتكبها قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة منذ ستة أشهر. وكانت أبرزها مجزرة قرية ود النورة التي راح ضحيتها أكثر من مائتي (200) من المدنيين.

وكانت حسابات مناصرة للدعم السريع قد نشرت مقاطع للقائد الميداني بالدعم السريع وهو يعلن سيطرته على مدينة الهدى الشهر الماضي. قوات الدعم السريع تحاول التقدم نحو المناقل التي ما يزال يسيطر عليها الجيش، وتشهد المنطقة عمليات عسكرية نشطة بين طرفي النزاع.

الهجوم ليس الأول من نوعه، ففي آذار/مارس الماضي كانت تقارير قد نقلت عن هجوم وصف بـ"الوحشي" على مدينة الهدى من قبل قوات الدعم السريع. أسفر الهجوم السابق عن قتلى وجرحى وسط المدنيين، كما تسبب في حالة من النزوح، في ظل أعمال سلب ونهب قامت بها القوة المهاجمة.

تمر قرى الجزيرة بانقطاع في شبكات الاتصالات المحلية منذ فبراير/شباط الماضي، في ظل تذبذب الإمداد المائي والكهربائي، وشح في الغذاء والدواء، بجانب هجمات منسوبي الدعم السريع الوحشية على القرى التي تشهد حركة نزوح كبيرة يصفها مراقبون بأنها حملة "تهجير" تقوم بها قوات الدعم السريع.