هاجمت الدعم السريع القرية (32) الواقعة على مقربة في الحدود بين ولايتي الجزيرة والقضارف بمنطقة الفاو، مساء الإثنين، وقتل أربعة مواطنين خلال الهجوم وفق ما ذكر مواطنون.
شن الطيران غارات دمرت مواقع تخزين أسلحة للدعم السريع
وقال عمار من مواطني مدينة الفاو لـ"الترا سودان"، إن عشرات المسلحين من الدعم السريع وصلوا إلى القرية (32)، وهي قرية تقع قرب الحدود مع ولاية الجزيرة وهاجموا المدنيين وقتلوا أربعة مواطنين إثر هذا الهجوم. وأردف: "انسحبت القوات بعد الأنباء التي راجت عن وصول قوة من الجيش من الفاو".
وتقع الفاو على الحدود مع منطقة الخيار الواقعة على بعد (200) كيلومتر شمال شرق مدينة ودمدني عاصمة ولاية الجزيرة، وتحولت الخياري إلى منطقة تماس بين الجيش والدعم السريع.
والخياري التي تقع في نصف المسافة بين الجزيرة والقضارف دفعت ثمناً خلال الحرب من خلال توقف الموسم الزراعي لمشروع القضارف الزارعي وهجمات الدعم السريع بين الحين والآخر.
وفي نيسان/أبريل الماضي خسر الجيش معارك أولية في منطقة الخياري عندما بدأ الهجوم البري على ولاية الجزيرة.
وذكرت أنباء أن سلاح الطيران التابع للجيش نفذ ضربات جوية الإثنين في منطقة الخياري في مواقع يرجح أنها تخزن أسلحة تخص الدعم السريع.
وقال عمار إن القرية (32) حالياً مستقرة وهادئة عقب انسحاب الدعم السريع، مشيراً إلى أن القوة التي هاجمت القرية كانت محدودة، وهذا هو سبب الانسحاب قبل وصول الجيش إلى القرية، وهناك معلومات عن إنشاء ارتكاز للقوات المسلحة في القرية.
وتعتبر منطقة الفاو نقطة رئيسية للجيش منذ مطلع هذا العام، حيث ينوي شن هجمات برية على ولاية الجزيرة من الناحية الشرقية لاستردادها من الدعم السريع.
ويتعرض الجيش إلى ضغوط من الرأي العام مع تزايد الانتهاكات التي ترتكبها قوات الدعم السريع بحق المدنيين في ولاية الجزيرة للتحرك نحوها ووقف الانتهاكات والمجازر التي أودت بحياة مئات المدنيين.