أكدت الشركة السودانية لتوزيع الكهرباء "شركة حكومية" أنها ستضطر إلى وضع برمجة قطوعات في مدينة بورتسودان تتراوح بين (12) إلى (14) ساعة يومياً بسبب عطل طارئ في المحطة الرئيسية.
قطاع الكهرباء في السودان يواجه ضربات بسبب الحرب
وأوضحت الشركة السودانية لتوزيع الكهرباء، اليوم الثلاثاء، أن هناك عطلاً في محطة النقل الرئيسية أدى إلى خروج محول وتسبب في نقص الإمداد منذ أمس الإثنين.
وشهدت بورتسودان قطوعات الكهرباء أمس الإثنين حسب المواطنين استمرت حتى صباح اليوم الثلاثاء في بعض الأحياء، مع ارتفاع درجات الحرارة فوق الـ(40) درجة مئوية.
وقال البيان الصادر من الشركة السودانية لتوزيع الكهرباء والذي نشرته وزارة الطاقة والتعدين اليوم الثلاثاء، إن العطل أدى إلى خروج المحول عن الخدمة ما استدعى صيانته، وإلى حين الانتهاء من عمليات الفنية ستلجأ الشركة إلى برمجة توزيع الكهرباء في بورتسودان لفترة تتراوح بين (12) ساعة و(14) ساعة في اليوم.
وتابع البيان: "القطوعات ستكون بمعدل 50% للفترة الصباحية و50% للفترة المسائية خلال اليوم".
ودعت الشركة السودانية لتوزيع الكهرباء المواطنين إلى اتخاذ التحوطات اللازمة خلال فترة تنفيذ برمجة القطوعات، مرفقةً اعتذارها في ذات الوقت على متن البيان.
وبورتسودان هي العاصمة المؤقتة للحكومة القائمة في مناطق سيطرة الجيش وتعاني من تدني خدمات الكهرباء على الرغم من إمدادها بالطاقة عبر البارجة التركية من البحر الأحمر منذ العام 2015.
ونقص إنتاج الكهرباء في السودان خلال الحرب إلى 40% بسبب خروج المحطات الحرارية عن الخدمة لوقوعها ضمن نطاق المناطق التي تشهد القتال بين الجيش والدعم السريع وأبرزها محطة بحري الحرارية ومحطة قري الحرارية شمال العاصمة الخرطوم قرب مصفاة الجيلي.
ويحصل السودان على الإمداد الكهربائي من الربط الإثيوبي بمقدار لا يتجاوز (150) ميغاواط، والربط المصري الذي يصل إلى (70) ميغاواط، وسد مروي بالولاية الشمالية الذي ينتج في المتوسط (600) ميغاواط، وسد الروصيرص بولاية سنار والذي ينتج أقل من (300) ميغاواط، وسد أعالي نهر عطبرة وستيت شرق البلاد وينتج أقل من (80) ميغاواط، ومحطة أم دباكر بولاية النيل التي تنتج أقل من (300) ميغاواط.
وعلى الرغم من الحرب ما تزال الشبكة العامة لتوزيع الكهرباء تربط المدن الواقعة في سيطرة الجيش والواقعة في سيطرة الدعم السريع خاصة في العاصمة الخرطوم من محطات مائية وحرارية.
وألحقت الحرب أضرارًا واسعة بقطاع الكهرباء في السودان، والذي خسر مئات الملايين من الدولارات بسبب التدمير الذي طال محطة قري وبحري شمال الخرطوم بحري والسرقات والنهب التي طالت المحولات الرئيسية في نطاق الشبكة العامة.